الين يندفع لأعلى مستوى في أسبوع.. والدولار مستقر عند أدنى مستوى له في شهرين

ارتفع الين يوم الاثنين بدعم من بيانات نمو يابانية إيجابية، بينما حوم الدولار قرب أدنى مستوياته في شهرين بعد أن خفض المستثمرون رهاناتهم على الرسوم الجمركية الأمريكية.

وانخفض الدولار 0.35 بالمئة مقابل الين إلى 151.76 بعد أن هبط إلى مستوى 151.48 عقب بيانات أظهرت أن اقتصاد اليابان نما بأكثر من المتوقع في الربع الرابع بفضل تحسن إنفاق الشركات وارتفاع مفاجئ في الاستهلاك، وقد عزز هذا من الحجة لصالح رفع أسعار الفائدة من قِبَل بنك اليابان هذا العام. والآن تتوقع الأسواق زيادات أخرى بنحو 37 نقطة أساس بحلول ديسمبر/كانون الأول، وقال كريشنا بهيمافارابو، الخبير الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز: "الاستنتاج الرئيسي بالنسبة لنا هو أن الاستهلاك الأسري الاسمي نما بشكل أسرع بكثير من الاستهلاك الحقيقي وظل الاختلاف بينهما واسعا، وهو ما قد ينشط نمط مكافحة التضخم لدى بنك اليابان".

وفي السوق الأوسع، كان الدولار يكافح من أجل تعويض خسائره بعد عمليات بيع على خلفية بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية الضعيفة يوم الجمعة ومع ترحيب المستثمرين بتأخير تنفيذ الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، وأغلقت أسواق الأسهم والسندات الأميركية أبوابها، مع عطلة المتعاملين بمناسبة يوم الرؤساء، رغم أن الدولار لا يزال يتداول في الأسواق العالمية، واستقر مؤشر الدولار عند 106.85، مرتفعا 0.1%، بعد أن هبط 1.2% الأسبوع الماضي، وظلت الأوضاع الجيوسياسية في بؤرة الاهتمام مع ورود تقارير تفيد بأن المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع الروسي الأوكراني ستبدأ في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع.

وانخفض اليورو في أحدث تعاملات بنسبة 0.17% إلى 1.0474 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى في أسبوعين يوم الجمعة عند حوالي 1.051 دولار، واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.2591 دولار، بعد أن سجل أعلى مستوى في شهرين عند نحو 1.263 دولار يوم الجمعة، وقال رودريجو كاتريل، كبير استراتيجيي النقد الأجنبي في بنك أستراليا الوطني، "ضعف الدولار... كان نتيجة للتفاؤل المستمر بأن الرسوم الجمركية ربما لن تكون مدمرة كما كان يعتقد في الأصل - وهذا بالطبع، يبقى أن نرى، قصة أوكرانيا لا تزال تغلي في الخلفية هناك"، "وبعد ذلك، تلعب البيانات، بطبيعة الحال، على فكرة أن استثنائية الولايات المتحدة ربما فقدت زخمها، وبالتالي فإنها تؤثر على الدولار الأميركي".

وارتفع الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى في شهرين مقابل الدولار الأضعف وسجل في أحدث تعاملات 0.6362 دولار، قبل قرار أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الأسترالي يوم الثلاثاء، من المتوقع أن يقدم بنك الاحتياطي الأسترالي خفضًا بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو ما يمثل أول تخفيض له منذ أكثر من أربع سنوات، حيث ينضم إلى البنوك المركزية الكبرى الأخرى في دورات التيسير الخاصة بها، وبالمثل، سجل الدولار النيوزيلندي أعلى مستوى في شهرين قبل أن يقلص بعض المكاسب ليتداول عند 0.5731 دولار أمريكي، قبل قرار السياسة النقدية لبنك الاحتياطي النيوزيلندي يوم الأربعاء، حيث حددت الأسواق سعر خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.