الدولار مستقر مع ترقب المتعاملين لمحادثات السلام في أوكرانيا.. والإسترليني يصعد بعد ارتفاع التضخم في بريطانيا

استقر الدولار مقابل مجموعة من العملات يوم الأربعاء بينما ارتفع الين مع تركيز المتعاملين على المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا واستيعاب أحدث جولة من التهديدات بفرض رسوم جمركية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي الوقت نفسه، حصل الجنيه الإسترليني على دفعة صغيرة من قراءة التضخم في المملكة المتحدة التي جاءت أقوى من المتوقع.

وسجل مؤشر الدولار في أحدث تعاملات 107.06، مرتفعا 0.047% بعد أن هبط 1.2% الأسبوع الماضي. وكان الين أقوى مقابل الدولار، مرتفعا 0.24% عند 151.675، وقالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنها وافقت على إجراء المزيد من المحادثات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا بعد اجتماع أولي استبعد كييف، وهو ما يمثل انحرافا عن نهج واشنطن السابق الذي حشد حلفاء الولايات المتحدة لعزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، وأشار فرانشيسكو بيسول، استراتيجي النقد الأجنبي في آي إن جي، إلى أن السوق تتوقع التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا في وقت ما. وفي الوقت نفسه، يرى بيسول أن استبعاد الاتحاد الأوروبي من طاولة محادثات السلام من شأنه أن يحفز الطلب على الملاذ الآمن في الين وخارج اليورو.

وانخفض اليورو في أحدث تعاملات بنسبة 0.35% مقابل الين إلى 158.415 ين، بينما ظل مستقرا نسبيا مقابل الدولار عند 1.0443 دولار، وسلط بيسولي الضوء على أحدث سلسلة من التهديدات الجمركية من جانب ترامب، لكنه قال إن السوق تركز بشكل أكبر على الأخبار حول اتفاق السلام المحتمل في أوكرانيا على المدى القصير، وقال "لا يزال هناك نوع من التردد في الأسواق لمعرفة ما إذا كان ترامب سوف يمضي قدما في فرض الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين"، وقال ترامب يوم الثلاثاء إنه ينوي فرض رسوم جمركية على السيارات "بنسبة 25%" ورسوم مماثلة على واردات أشباه الموصلات والأدوية، وهي الأحدث في سلسلة من التدابير التي تهدد بإرباك التجارة الدولية.

وفي المملكة المتحدة، أظهرت بيانات رسمية تسارع التضخم بأكثر من المتوقع ليصل إلى أعلى مستوى في عشرة أشهر عند 3.0% في يناير/كانون الثاني ومن المرجح أن يرتفع أكثر قريبا، مما يختبر ثقة بنك إنجلترا في أن ضغوط الأسعار سوف تخف على المدى الأطول، وارتفع الجنيه الاسترليني 0.1% إلى 1.26150 دولار، مسجلا أعلى مستوى في شهرين مباشرة بعد البيانات قبل أن يخفف مكاسبه، وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل اليورو بنسبة 0.1% إلى 82.775 بنس. وقال بيسولي إن الموقف الآمن نسبيا للمملكة المتحدة فيما يتصل بالتجارة وأحدث أرقام التضخم جعلت الجنيه الإسترليني أكثر جاذبية من اليورو.

وفي مكان آخر، خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي سعر الفائدة القياسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 3.75٪ يوم الأربعاء كما كان متوقعًا على نطاق واسع وأشار إلى أن التحركات المستقبلية ستكون أصغر على الأرجح، مما ترك العملة مرتفعة بنسبة 0.4٪ خلال اليوم عند 0.57270 دولارًا.