نمو مبيعات التجزئة البريطانية بنسبة 1.7% على أساس شهري في يناير

ارتفعت مبيعات التجزئة البريطانية في يناير كانون الثاني للمرة الأولى منذ أغسطس آب وبقدر أكبر كثيرا من المتوقع وفقا لبيانات رسمية تشير إلى أن المستهلكين سعداء بالإنفاق على الرغم من التوقعات الضعيفة للاقتصاد.

وكانت الزيادة البالغة 1.7% في أحجام المبيعات على أساس شهري أكبر من كل التقديرات المتوقعة في استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء الاقتصاد والذي أظهر متوسط توقعات بزيادة قدرها 0.3%، وقفز الجنيه الإسترليني بنحو خمس سنت مقابل الدولار الأمريكي بعد نشر الأرقام من قبل مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الجمعة.

وقال بول ديلز، الخبير الاقتصادي في شركة كابيتال إيكونوميكس الاستشارية، إن الأرقام تشير إلى أن قطاع التجزئة "سينطلق إلى آفاق جديدة" في أوائل عام 2025، وتابع "لكن بعض هذه القوة جاءت على حساب الضعف في أجزاء أخرى من الاقتصاد"، مشيرا إلى النمو القوي في مبيعات المواد الغذائية والذي ربما أضر بقطاع الضيافة، وأضاف ديلز "ونظرا لأن الأسر تعيش حالة من الكآبة إلى حد ما، فإننا نشك في أن تستمر هذه الأزمة"، وأظهر استطلاع للرأي نُشر في وقت سابق يوم الجمعة أن المستهلكين البريطانيين أصبحوا أقل تشاؤما قليلا هذا الشهر.

وأظهرت بيانات منفصلة لمكتب الإحصاءات الوطنية أن بريطانيا سجلت فائضا في الميزانية أقل من المتوقع في يناير/كانون الثاني، مما يبقي على احتمالات مزيد من ضبط الإنفاق أو زيادات ضريبية جديدة من جانب وزيرة المالية راشيل ريفز للالتزام بأهدافها للمالية العامة، كانت الزيادة في المبيعات الشهرية في يناير هي الأسرع منذ مايو الماضي، وشكلت انتعاشًا بعد الشعور بالكآبة بشأن الاقتصاد العام الماضي الذي أذكته الحكومة الجديدة لرئيس الوزراء كير ستارمر في الفترة التي سبقت أول ميزانية لريفز في أكتوبر، وانخفضت أحجام مبيعات التجزئة للأشهر الثلاثة حتى يناير بنسبة 0.6% مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، مما يعكس الضعف في نهاية العام الماضي، وبالمقارنة بالعام السابق، ارتفعت مبيعات التجزئة في يناير/كانون الثاني بنسبة 1.0%، وهو ما يفوق متوسط التوقعات الذي أشار إلى نمو بنسبة 0.6%.

وأظهرت البيانات المنشورة في وقت سابق من هذا الأسبوع أن التضخم ارتفع بأكثر من المتوقع في يناير/كانون الثاني، في حين كان نمو التوظيف والأجور أقوى من المتوقع. ومع ذلك، خفض بنك إنجلترا هذا الشهر توقعاته للنمو الاقتصادي في عام 2025 إلى النصف.