النفط مستقر مع استمرار قلق المستثمرين بشأن تأثير الرسوم الجمركية

النفط مستقر مع استمرار قلق المستثمرين بشأن تأثير الرسوم الجمركية
استقرت أسعار النفط يوم الاثنين مع تباطؤ شهية المستثمرين للأصول الأكثر خطورة بسبب المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود، فضلا عن زيادة إنتاج أوبك+.
وانخفض خام برنت 11 سنتا إلى 70.25 دولار للبرميل، وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66.87 دولار بانخفاض 17 سنتا عن اليوم، وشهد الأسبوع الماضي تسجيل خام غرب تكساس الوسيط خسارة أسبوعية السابعة على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في حين انخفض خام برنت للأسبوع الثالث على التوالي.
وأحدثت سياسات الحماية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اضطرابا في الأسواق في مختلف أنحاء العالم، حيث فرض ثم أرجأ فرض الرسوم الجمركية على أكبر موردي النفط للولايات المتحدة، كندا والمكسيك، بينما رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية. وردت الصين وكندا بفرض رسوم جمركية، وقال محللون في آي إن جي في مذكرة "عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية هو المحرك الرئيسي وراء ضعف (أسعار النفط)"، مضيفين أن تخفيضات أسعار النفط من جانب السعودية والإشارات الانكماشية من الصين أضرت أيضا بالمعنويات، وقال توني سيكامور المحلل لدى آي جي إن العوامل الأخرى التي تضغط على النفط تشمل المخاوف بشأن النمو في الولايات المتحدة، والرفع المحتمل للعقوبات الأمريكية ضد روسيا، وزيادات الإنتاج من قبل مجموعة أوبك+.
وارتفعت أسعار النفط من أدنى مستوياتها في ستة أشهر يوم الجمعة بعد أن قال ترامب إن الولايات المتحدة ستزيد العقوبات على روسيا إذا فشلت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، وتدرس الولايات المتحدة أيضا سبل تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة الروسي إذا وافقت روسيا على إنهاء حربها مع أوكرانيا، وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الجمعة، إن أوبك+ قد تلغي القرار في حالة اختلال التوازن في السوق.
وعلى صعيد الإمدادات أيضًا، يسعى ترامب إلى وقف صادرات النفط الإيرانية كجزء من الجهود الرامية إلى الضغط على البلاد لكبح جماح برنامجها النووي. وقال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم السبت إن بلاده لن تخضع للتهديد بالدخول في مفاوضات، وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، سيقوم المستثمرون بتقييم التقارير الشهرية الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية وأوبك لتوقعات العرض والطلب.