تراجع أسهم "وول ستريت" مع تزايد وتيرة بيع أسهم التكنولوجيا

أغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض حاد، يوم الثلاثاء، في ظل موجة كبيرة من بيع أسهم مجموعات التكنولوجيا بما في ذلك شركة تسلا المملوكة لإيلون ماسك، إلى جانب استمرار قلق المستثمرين بشأن السياسات الاقتصادية والتجارية للرئيس دونالد ترامب.

وأنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للأسهم القيادية الجلسة على انخفاض بنسبة 1.1 في المائة، مع وجود تسعة من قطاعات المؤشر الـ11 في المنطقة السلبية، وانخفض مؤشر ناسداك المركب، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنسبة 1.7%، ماحيًا بذلك ارتفاع جلسة يوم الاثنين، وتراجع سهم تيسلا بنسبة 5.3%، مواصلًا تراجعه الأخير الذي خفضه إلى النصف من ذروته في ديسمبر، وخسرت إنفيديا 3.4%.، وتُعدّ هذه الانخفاضات أحدث مؤشر على استمرار قلق المستثمرين العميق إزاء رسوم ترامب الجمركية ، واحتمالية إبطاء النمو وزيادة التضخم، وأظهر استطلاع أجراه بنك أوف أمريكا، نُشر يوم الثلاثاء، أن المستثمرين قاموا بأكبر خفض على الإطلاق لمخصصاتهم من الأسهم الأمريكية في مارس.

وأظهر استطلاع رأي أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بين قادة الأعمال، ونشر يوم الثلاثاء، أن بيئة الأعمال في المنطقة كانت "أسوأ بكثير من المعتاد" مع انخفاض التوظيف وزيادة أسعار المدخلات للصناعة بأسرع وتيرة في ما يقرب من عامين، وأظهر تقرير منفصل صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع الإنتاج الصناعي الأمريكي بنسبة 0.7% في فبراير، متجاوزًا بكثير توقعات المحللين البالغة 0.2%. وصرح برادلي سوندرز من كابيتال إيكونوميكس بأن هذه القراءة "ستُبدّد المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي على شفا الركود"، ولكنه حذر من أن "التأثير" الناجم عن الرسوم الجمركية العدوانية التي فرضها ترامب "لم يبدأ بعد في التأثير بشكل صحيح"، مما يعني أن "هناك جانبًا سلبيًا قادمًا للصناعة [الأمريكية] خلال الأشهر المقبلة".

وانخفضت أسهم التكنولوجيا التي كانت مرتفعة في السابق أكثر من معظم الأسهم الأخرى مع تحول المستثمرين بعيدًا عن الحيازات الأكثر خطورة، في ظل انخفاض مؤشر يتتبع ما يسمى بالسبعة الرائعة من Apple وAmazon وAlphabet وMeta وMicrosoft وNvidia وTesla بنسبة 17 في المائة منذ أن سجل مؤشر S&P 500 أعلى مستوى قياسي في 19 فبراير، ويترقب المتداولون أيضًا نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير يوم الأربعاء، وبينما يتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير، ستُراقب الأسواق عن كثب أي تلميحات من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، بشأن صحة أكبر اقتصاد في العالم.