تسارع نمو اقتصاد منطقة اليورو إلى أعلى مستوى في سبعة أشهر في مارس

أظهر مسح أن نشاط الأعمال في منطقة اليورو نما بأسرع وتيرة في سبعة أشهر في مارس آذار، بدعم من انحسار التباطؤ المستمر في قطاع التصنيع على الرغم من تباطؤ النمو في قطاع الخدمات، وقد يكتسب تحسن مناخ الأعمال في منطقة العملة الموحدة مزيدا من الزخم خلال الأشهر المقبلة مع زيادة الخطط الرامية إلى زيادة الإنفاق في البنية الأساسية والدفاع، وخاصة في ألمانيا، وهو ما يثير التفاؤل بشأن تحسن الأوضاع الاقتصادية في أوروبا.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب الأولي لمنطقة اليورو، الصادر عن شركة HCOB، والذي تعدّه شركة S&P Global، إلى 50.4 هذا الشهر، مقارنةً بـ 50.2 في فبراير، وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس. وظلّ المؤشر فوق مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش منذ بداية هذا العام، لكن نمو النشاط ظل ضئيلا، وكان المؤشر أقل من التوقعات في استطلاع أجرته رويترز بارتفاعه إلى 50.8، وانخفض مؤشر يقيس قطاع الخدمات المهيمن في منطقة اليورو إلى 50.4 نقطة من 50.6 نقطة في الشهر الماضي، وهو ما يقل عن توقعات خبراء الاقتصاد البالغة 51.0 نقطة، لكن انكماش قطاع التصنيع الذي استمر قرابة ثلاث سنوات انحسر، وارتفع مؤشر مديري المشتريات الرئيسي إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين عند 48.7 نقطة، من 47.6 نقطة في فبراير. وكان استطلاع رويترز قد توقع أن يبلغ 48.2 نقطة.

وأظهر مؤشر يقيس إنتاج المصانع، ويُغذّي مؤشر مديري المشتريات المركب، توسعًا لأول مرة منذ عامين. قفز المؤشر من 48.9 إلى 50.7، وهو أعلى مستوى له منذ مايو 2022، وقال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في بنك هامبورج التجاري: "مع بداية الربيع، قد نشهد أول البراعم الخضراء في قطاع التصنيع"، وتابع سايروس "في حين لا ينبغي لنا أن ننجرف وراء نقطة بيانات واحدة، فمن الجدير بالذكر أن الشركات المصنعة وسعت إنتاجها لأول مرة منذ مارس 2023."

وفي مواجهة ارتفاع التكاليف، رفعت شركات التصنيع أسعارها. وبلغ تضخم كلٍّ من المدخلات والمخرجات أعلى مستوياته في سبعة أشهر. ومع ذلك، نمت الأسعار بوتيرة أبطأ في قطاع الخدمات، وفي مؤشر على تحسن معنويات الشركات، تسارعت وتيرة توليد فرص العمل هذا الشهر. وارتفع مؤشر التوظيف المركب من 49.2 إلى 50.1، متجاوزًا نقطة التعادل لأول مرة منذ ثمانية أشهر.