بشكل مفاجئ.. المركزي التركي يرفع أسعار الفائدة إلى 46%

بشكل مفاجئ.. المركزي التركي يرفع أسعار الفائدة إلى 46%
رفع البنك المركزي التركي معدل الفائدة الرئيسي يوم الخميس بمقدار 3.5 بالمئة (350 نقطة أساس) ليصل إلى 46 بالمئة، وذلك بشكل مفاجئ، حيث كانت تتوقع الأسواق تثبيت السعر عند 42.5 بالمئة.
وأرجع البنك هذا القرار إلى استمرار الضغوط التضخمية وتزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي كأسباب رئيسية، حيث يستهدف البنك المركزي من خلال هذه الخطوة إلى طمأنة المستثمرين بعد الاضطرابات الداخلية وخطط الرسوم الجمركية الأمريكية التي أدت إلى تراجع الليرة.
وكان البنك المركزي قد عقد اجتماعًا طارئًا الشهر الماضي لتحديد أسعار الفائدة، عقب انهيار الليرة نتيجة سجن أقوى منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان، وهو رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو (Ekrem Imamoglu). وفي ذلك الاجتماع، رفع البنك سعر الإقراض لليلة واحدة وأعلن تعليق التمويل بسعر الفائدة القياسي. ولم يتضح على الفور، يوم الخميس، ما إذا كان البنك المركزي سيواصل التمويل من خلال الحد الأعلى من نطاق أسعار الفائدة أم من خلال سعر إعادة الشراء لأجل أسبوع، وقد اضطُر البنك إلى إنفاق نحو 50 مليار دولار لاستقرار العملة بعد عمليات بيع كثيفة لليرة، مع فرار المستثمرين الأجانب بسبب تصاعد التوترات السياسية الداخلية، ولاحقًا بسبب سلسلة من الإعلانات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى.
وقالت لجنة السياسة النقدية في بيانها المرافق للقرار: "من المتوقع أن يرتفع التضخم الشهري في السلع الأساسية بشكل طفيف في أبريل بسبب التطورات الأخيرة في الأسواق المالية، في حين من المرجح أن يظل تضخم الخدمات مستقرًا نسبيًا". وأضاف البيان أن البنك يراقب أيضًا "الآثار المحتملة لتصاعد الحمائية في التجارة العالمية على عملية خفض التضخم"، وقد ساعدت تدخلات البنك المركزي في إبقاء العملة مستقرة حول 38 ليرة مقابل الدولار منذ التراجع الأولي، حتى وإن كان ثمن ذلك، وفقًا لما قالته سيلفا باهار بازكي (Selva Bahar Baziki) من بلومبرغ إيكونوميكس، هو "تدمير" احتياطات البنك المركزي.
وفي هذا السياق، تسجل العملة التركية الآن مستوى 38.11 أمام الدولار، دون زيادة أو تراجع خلال اليوم. أما اليورو فيسجل مستوى 43.62 ليرة، مرتفعًا بحوالي 0.4%. من ناحية أخرى، يسجل غرام الذهب المقوم بالليرة التركية حوالي 4,082 ليرة، متراجعًا بنحو 0.4%.