تجارب صاروخية لكوريا الشمالية تنذر بتصعيد التوترات الجيوسياسية

استفزت كوريا الشمالية الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث قامت بإطلاق ثلاثة صواريخ في يومين، وهددتها بشأن تدريباتها العسكرية المشتركة واستعرضت في بيونغ يانغ أحدث صواريخها المصممة لإيصال رؤوس حربية نووية إلى البر الرئيسي الأمريكي وكان الزعيم كيم جونغ أون قد استهل العام الجاري متعهداً بزيادة برنامج أسلحتها النووية بشكل كبير وتجاهل الدعوات المتكررة للعودة إلى المحادثات المتوقفة التي تقودها الولايات المتحدة بشأن إنهاء طموحاته النووية. 

وفي أعقاب تجاوز العقوبات العالمية لسلسلة من التجارب النووية والصاروخية في عام 2017  من المحتمل أن يرى كيم فرصة ضئيلة في المزيد مستقبلاً، حيث استخدم الشريكان: الصين وروسيا -العام الماضي- سلطتهما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمنع أي عقوبات جديدة ،، وفي هذه المرحلة قد تكون القدرات النووية لكوريا الشمالية قد ارتفعت إلى مرحلة قد لا تكون فيها الولايات المتحدة قادرة على تقديم حوافز كافية لقمع تلك القدرات النووية.
ومن جانبه، أخبر كيم حزبه الحاكم منذ أكثر من عامين أنه يسعى للحصول على أسلحة نووية تكتيكية لشن ضربات على ساحات القتال، ويريد زيادة إنتاج القنابل النووية الحرارية التي يمكن لنظامه أن يستخدمها على صواريخ بعيدة المدى ،، وهذا يعني أن التجربة النووية التالية لكوريا الشمالية قد تتكون من انفجارين: أولهما، سلاح مصغر يمكن تركيبه على مدفعية بعيدة المدى.  أما الثاني، فسيكون لقنبلة أقوى من تلك التي فجرتها في عام 2017  والتي يقدر ناتجها بما يتراوح بين 120 و 250 كيلوطن، أي ما يقرب من عشرة أضعاف القوة التي أسقطتها الولايات المتحدة على هيروشيما في الحرب العالمية الثانية.

على صعيد آخر ارتفعت أسهم شركات الدفاع في كوريا الجنوبية هذا العام لتواصل مكاسبها من عام 2022 عندما عززت التوقعات بطلبات خارجية أكبر وسط حرب روسيا في أوكرانيا أداء قطاع الأسهم. فقد قفزت أسهم  شركة Hanwha Aerospace Co بنحو 19% حتى الآن في عام 2023. بينما قفزت أسهم شركة Firstec بنحو 4% بعد أن حققت الشركتان مكاسب في عام 2022.

 

قسم الدراسات والأبحاث - الاكاديمية العربية للاعمال

20-2-2023