أسواق النفط تستقر مع عدم تأثير الصراع الإسرائيلي الإيراني على تدفقات النفط

أسواق النفط تستقر مع عدم تأثير الصراع الإسرائيلي الإيراني على تدفقات النفط
تراجعت أسعار النفط قليلا يوم الاثنين بعد أن صعدت سبعة بالمئة يوم الجمعة مع بقاء منشآت إنتاج النفط وتصديره دون تغيير بسبب تجدد الضربات العسكرية التي شنتها إسرائيل وإيران خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 73.65 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 72.47 دولار، وقفز كلا الخامين القياسيين بأكثر من 4 دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية قبل أن يتراجعا عن مكاسبهما. واستقرا على ارتفاع بنسبة 7% يوم الجمعة، بعد أن قفزا بأكثر من 13% خلال الجلسة ليصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ يناير، وقال هاري تشيلينجيريان، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة أونيكس كابيتال: "الأمر كله يتعلق بكيفية تصاعد الصراع حول تدفقات الطاقة"، وأضاف: "حتى الآن، تم الحفاظ على الطاقة الإنتاجية والتصديرية، ولم تبذل إيران أي جهد لعرقلة التدفقات عبر مضيق هرمز".
وضربت صواريخ إيرانية تل أبيب في إسرائيل ومدينة حيفا الساحلية يوم الاثنين، مما أدى إلى تدمير المنازل وتأجيج المخاوف بين زعماء العالم في اجتماع مجموعة السبع هذا الأسبوع من احتمال اتساع نطاق الصراع، وأدى تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران يوم الأحد إلى سقوط ضحايا من المدنيين، حيث حث الجيشان المدنيين على الجانب الآخر على اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد المزيد من الهجمات.
وبينما تراقب الأسواق احتمال حدوث اضطرابات في إنتاج النفط الإيراني بسبب الضربات الإسرائيلية على منشآت الطاقة، فإن المخاوف المتزايدة بشأن حصار مضيق هرمز قد ترفع الأسعار بشكل حاد، حسبما قال توشيتاكا تازاوا، المحلل في فوجيتومي للأوراق المالية، وتنتج إيران، العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، حاليا نحو 3.3 مليون برميل يوميا وتصدر أكثر من مليوني برميل يوميا من النفط والوقود، وبحسب محللين ومراقبين لأوبك، فإن الطاقة الفائضة لمنتجي النفط في أوبك+ لضخ المزيد من النفط للتعويض عن أي اضطراب تعادل تقريبا إنتاج إيران.
وقال ريتشارد جوسويك، رئيس تحليل النفط في الأمد القريب لدى ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس، في مذكرة: "إذا تعطلت صادرات النفط الخام الإيراني، فإن المصافي الصينية، المشترين الوحيدين للبراميل الإيرانية، ستحتاج إلى البحث عن درجات بديلة من دول أخرى في الشرق الأوسط والنفط الخام الروسي"، وأضاف جوسويك أن "هذا قد يؤدي أيضا إلى تعزيز أسعار الشحن وأقساط التأمين على الناقلات، وتضييق الفارق بين خام برنت ودبي، والإضرار بهوامش المصافي، وخاصة في آسيا".
وأظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين أن إنتاج الصين من النفط الخام انخفض بنسبة 1.8% في مايو أيار مقارنة بالعام السابق إلى أدنى مستوى منذ أغسطس آب، حيث أدت أعمال الصيانة في المصافي المملوكة للدولة والمستقلة إلى كبح العمليات.