العملات الآسيوية تتراجع مع احتمال تدخل أميركي في صراع الشرق الأوسط.. والدولار يرتفع بعد تثبيت الفيدرالي للفائدة

العملات الآسيوية تتراجع مع احتمال تدخل أميركي في صراع الشرق الأوسط.. والدولار يرتفع بعد تثبيت الفيدرالي للفائدة
تراجعت معظم العملات الآسيوية يوم الخميس وسط حالة من عدم اليقين المتزايد بشأن تدخل الولايات المتحدة في الصراع الإسرائيلي الإيراني، بينما تعزز الدولار بعد أن أبقى الاحتياطي الفيدرالي على موقفه غير الملتزم بمزيد من خفض أسعار الفائدة.
وعمقت العملات الإقليمية خسائرها قليلاً بعد أن ذكرت وكالة بلومبرج أن المسؤولين الأمريكيين يستعدون لضربة محتملة ضد إيران في نهاية هذا الأسبوع، وهي خطوة قد تمثل تصعيداً كبيراً في الصراع، وظل الموقف الرسمي لواشنطن بشأن التدخل غير واضح، وسط تصريحات غامضة من الرئيس دونالد ترامب.
وكان الدولار النيوزيلندي الأسوأ أداءً خلال اليوم، حيث انخفض زوج NZDUSD بنسبة 0.6% بعد أن أظهرت البيانات انكماش اقتصاد البلاد في الربع الأول مقارنة بالعام الماضي، كما تراجع الدولار الأسترالي، حيث انخفض زوج AUDUSD بنسبة 0.4% بعد أن أظهرت البيانات تدهوراً غير متوقع في سوق العمل في البلاد خلال شهر مايو، وضعفت جميع العملات الإقليمية الأوسع، حيث أبقى الصراع الإسرائيلي الإيراني الأسواق في حالة تجنب للمخاطر إلى حد كبير، بينما دفعت التعليقات المتشددة نوعاً ما من الاحتياطي الفيدرالي المتداولين إلى التحول نحو الدولار، واستقر زوج اليوان الصيني USDCNY، بينما ارتفع زوج الدولار السنغافوري USDSGD بنسبة 0.2%. وحام زوج الين الياباني USDJPY حول 145.2 ين، مع طلب محدود على الملاذ الآمن، ارتفع زوج الوون الكوري الجنوبي USDKRW بنسبة 0.4%، بينما أضاف زوج الروبية الهندية USDINR نسبة 0.2%.
وارتفع مؤشر الدولار وعقود مؤشر الدولار الآجلة بنسبة 0.2% لكل منهما في التداولات الآسيوية، مواصلين مكاسبهما الليلية بعد أن أبقى الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.5%، كما كان متوقعاً، وفي حين احتفظ الفيدرالي بتوقعاته لخفضين آخرين على الأقل لأسعار الفائدة في عام 2025، كرر الرئيس جيروم باول أن أي خفض إضافي سيعتمد بشكل كبير على البيانات الاقتصادية، وأشار باول إلى مخاوف مستمرة بشأن ارتفاع التضخم بسبب التعريفات التجارية لترامب، وخفض توقعات خفض أسعار الفائدة في عام 2026، وأدت تصريحات رئيس الفيدرالي إلى تقليص رهانات الأسواق على أن خفض أسعار الفائدة الأمريكية كان وشيكاً، مما دعم الشراء على المدى القريب للدولار الأمريكي.
واستفاد الدولار أيضاً من زيادة الطلب على الملاذ الآمن، مع استمرار الصراع الإسرائيلي الإيراني، بينما تجنب المتداولون إلى حد كبير الأصول ذات المخاطر العالية في آسيا. وتحملت أسواق الأسهم وطأة البيع، بينما ضعفت العملات الإقليمية، ظلت الأسواق غير متأكدة من التدخل الأمريكي في الصراع، مع تصريحات من ترامب يوم الأربعاء لم تقدم إشارات واضحة، وذكر تقرير لوكالة بلومبرج أن المسؤولين الأمريكيين يستعدون لضربة محتملة ضد إيران في الأيام القادمة، على الرغم من عدم وضوح ما إذا كانت الخطة ستنفذ. وقد يمثل أي تدخل أمريكي مباشر في الصراع تصعيداً كبيراً، حيث حذرت طهران سابقاً من تدخل واشنطن.
وواصلت إسرائيل وإيران مهاجمة بعضهما البعض يوم الخميس، مع استمرار الصراع المتجدد الآن في يومه السابع بعد أن هاجمت إسرائيل إيران الأسبوع الماضي.