تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية بعد الضربة العسكرية على إيران

تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية بعد الضربة العسكرية على إيران
تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية مساء يوم الأحد مع هروب المستثمرين من الأصول عالية المخاطر بعد أن هاجمت واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع المواقع النووية الإيرانية، مما ينذر بتصعيد محتمل في الصراع بالشرق الأوسط.
كما لا تزال وول ستريت تعاني من سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة وتصريحات متشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، حيث سجلت جميع المؤشرات الثلاثة أداءً أسبوعياً ضعيفاً، وأصيبت الأسواق بالذعر بسبب ارتفاع أسعار النفط، مما أثار بعض المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم المستمر، ومع ذلك، كانت خسائر العقود الآجلة يوم الأحد صغيرة نسبياً، مع تحول التركيز إلى بيانات مؤشر مديري المشتريات القادمة للحصول على مزيد من المؤشرات حول الاقتصاد الأمريكي. كما من المقرر أن يتحدث مجموعة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وأبرزهم شهادة الرئيس جيروم باول التي تستمر ليومين بدءاً من يوم الثلاثاء.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.3% إلى 5,997.0 نقطة، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq 100 بنسبة 0.5% إلى 21,746.50 نقطة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر Dow Jones بنسبة 0.3% إلى 42,376.0 نقطة، قال الرئيس دونالد ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع إن الولايات المتحدة نفذت عدة ضربات جوية ضد إيران استهدفت منشآت البلاد النووية، وادعى المسؤولون الأمريكيون أن هذه الخطوة كانت لمنع طهران من تطوير سلاح نووي. لكن إيران استنكرت هذه الخطوة، مع تركيز الاهتمام الآن بشكل كامل على كيفية رد الجمهورية الإسلامية، وحذر وزير الخارجية الإيراني من "عواقب دائمة" للهجوم، وأن طهران ستدرس جميع الخيارات للرد، وأظهرت تقارير إعلامية أن إيران تخطط لإغلاق مضيق هرمز، وهو ممر شحن رئيسي، كرد انتقامي.
وينصب التركيز هذا الأسبوع أيضاً على سلسلة من القراءات الاقتصادية الرئيسية، مع بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولية لشهر يونيو المقرر صدورها لاحقاً يوم الاثنين، ومن المتوقع أن تظهر البيانات نمو النشاط التجاري بوتيرة أبطأ من الشهر السابق، وسط مخاوف مستمرة من الاضطرابات الناجمة عن التعريفات التجارية التي فرضها ترامب، كما من المقرر أن يتحدث العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في الأيام المقبلة، وأبرزهم الرئيس باول في شهادة تستمر ليومين أمام الكونغرس، بدءاً من يوم الثلاثاء، وقال باول الأسبوع الماضي إن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال غير مقتنع بضرورة إجراء المزيد من خفض أسعار الفائدة على المدى القريب، كما خفض توقعات الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة لعام 2026.