الدولار يرتفع قليلاً فوق أدنى مستوياته منذ سنوات.. واليورو يتخلي عن ذروة 4 سنوات

ارتفع الدولار الأمريكي بشكل طفيف يوم الأربعاء، لكنه لا يزال يتداول بالقرب من أدنى مستوياته منذ سنوات متعددة مع تقييم المتداولين للإشارات المتساهلة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول ومرور أجندة الرئيس دونالد ترامب المالية عبر الكونغرس.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1% إلى 96.512، وهو ليس بعيداً عن أدنى مستوياته منذ فبراير 2022، وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون مشروع قانون ترامب الضخم للضرائب والإنفاق ليلاً، حيث أدلى نائب الرئيس جيه دي فانس بالصوت الحاسم، التشريع، الذي يمكن أن يضيف 3.3 تريليون دولار إلى الدين الوطني، سيعود الآن إلى مجلس النواب لمزيد من الدراسة قبل أن يصل محتملاً إلى مكتب الرئيس، كما أثرت هجمات ترامب المستمرة على باول سلباً على العملة الأمريكية، مما وضع استقلالية الاحتياطي الفيدرالي تحت المجهر.

والتزم رئيس الاحتياطي الفيدرالي بنبرته الحذرة المعتادة في اجتماع البنك المركزي في سينترا، البرتغال، مؤكداً على نهج صارم معتمد على البيانات من شأنه أن يبقي الدولار حساساً للغاية لأرقام الوظائف والتضخم، ومع ذلك، قال محللون في ING في مذكرة: "رفض باول استبعاد خفض أسعار الفائدة في يوليو، لذا فإن تراجعاً حاداً في بيانات الرواتب غداً سيعطي الأسواق الترخيص لتسعير التخفيف في وقت مبكر من هذا الشهر"، قبل تقرير الوظائف يوم الخميس، سيدرس المتداولون أحدث مقياس شهري لرواتب القطاع الخاص، المقرر صدوره لاحقاً في الجلسة، ويتوقع الاقتصاديون أن يرتفع الرقم في تقرير التوظيف الوطني ADP إلى 99,000 في يونيو، ارتفاعاً من 37,000 في الشهر السابق، وأظهرت البيانات يوم الثلاثاء أنه في حين ارتفعت الوظائف الشاغرة بشكل غير متوقع في مايو، ضعفت عمليات التوظيف، مما يشير إلى احتمال تباطؤ في صورة سوق العمل المرنة بخلاف ذلك.

وفي أوروبا، انخفض زوج اليورو/دولار بنسبة 0.2% إلى 1.1778، أي أقل بقليل من أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2021، حيث سجلت العملة الموحدة أقوى أداء لها على الإطلاق في النصف الأول، وفقاً لبيانات LSEG، و قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد يوم الثلاثاء إن ارتفاع قيمة اليورو مؤخراً مقابل الدولار لا يعكس فقط ظروف السوق ولكن أيضاً قوة اقتصاد منطقة اليورو، "إنه انعكاس لظروف السوق والتقييم،" قالت لاغارد في مؤتمر البنك المركزي الأوروبي حول الصيرفة المركزية. "إنه أيضاً انعكاس لقوة اقتصادنا.، في الشهر الماضي، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الثامنة في عام لكنه أشار إلى أنه من المحتمل أن يتوقف في اجتماعه القادم، قال ING: "قدم البنك المركزي الأوروبي تحوله المتشدد في اجتماع يونيو وهو الآن راضٍ بانتظار البيانات الواردة قبل اتخاذ المزيد من الخطوات"، و"لا يزال زوج اليورو/دولار مدفوعاً بشكل كبير بالدولار، وكان ميل السوق لشراء الانخفاضات واضحاً في التصحيح القصير أمس بعد بيانات أمريكية أقوى. لا يزال من الممكن القفز إلى 1.20 في حالة تراجع كبير في بيانات الرواتب الأمريكية."

وانخفض زوج الجنيه الإسترليني/دولار بنسبة 0.3% إلى 1.3709، متراجعاً عن أعلى مستوى يوم الثلاثاء عند 1.3787، وهو مستوى لم يشهده منذ أكتوبر 2021، تضرر الجنيه الإسترليني بسبب الصعوبات السياسية التي يواجهها حزب العمال الحاكم، بعد أن أُجبرت الحكومة على تقديم تنازلات كبيرة لتمرير مشروع قانون الرعاية الاجتماعية عبر البرلمان، قال ING: "ألغت الحكومة البريطانية مشروع قانون خفض المزايا الذي كان من المفترض أن يوفر 5 مليارات جنيه إسترليني بعد تمرد من نواب حزب العمال. بصرف النظر عن الآثار المحتملة على استقرار قيادة رئيس الوزراء ستارمر للحزب، فمن المحتمل أن تكون احتمالية زيادة الضرائب في الخريف قد ارتفعت أكثر".