النفط يتجاهل زيادة إنتاج أوبك+ ويصعد بدعم من متطلبات السوق

النفط يتجاهل زيادة إنتاج أوبك+ ويصعد بدعم من متطلبات السوق
ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين، مدعومة بشح الإمدادات في السوق الفعلية، رغم استمرار الضغوط الناتجة عن زيادة إنتاج "أوبك+" والمخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المرتقبة على الطلب العالمي.
وارتفع خام برنت بنسبة 0.9% ليُسجل نحو 68.08 دولارًا للبرميل، بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 67.22 دولارًا. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) إلى 66.63 دولارًا للبرميل، في ظل دعم من العوامل الأساسية قصيرة الأجل رغم الضغوط الخارجية على الأسواق.
وكان تحالف "أوبك+" قد أعلن السبت عن اتفاق لزيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أغسطس، متسارعًا من الزيادات السابقة البالغة 411 ألف برميل يوميًا خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو، و138 ألف برميل يوميًا في أبريل، في محاولة لتلبية الطلب المتنامي وتخفيف القيود تدريجيًا.
لكن على الرغم من هذه الزيادة، لا تزال السوق الفعلية تعاني من شح في المعروض، لا سيما مع تراجع المخزونات التجارية في الولايات المتحدة واقتراب موسم ذروة استهلاك الوقود.
وقال محللون في "آي إن جي": "في حين أن زيادات أوبك+ تضغط على الأسواق من الناحية المعنوية، فإن أساسيات السوق الفعلية لا تزال داعمة للأسعار، خصوصًا مع محدودية الإمدادات في المدى القصير".
في سياق موازٍ، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد إن الولايات المتحدة "على وشك إتمام عدد من الاتفاقيات التجارية الجديدة خلال الأيام المقبلة"، مشيرًا إلى أن واشنطن ستُخطر شركاءها التجاريين برسوم جمركية مرتفعة بحلول 9 يوليو، على أن تدخل حيز التنفيذ في 1 أغسطس.
وقد أثارت هذه التصريحات قلق الأسواق بشأن التأثير المحتمل على النمو الاقتصادي العالمي، ما قد يؤثر سلبًا في الطلب على النفط مستقبلاً.
وتنتظر الأسواق الآن صدور بيانات المخزونات الأمريكية وتطورات الملف التجاري، باعتبارهما من العوامل الرئيسية التي ستحدد اتجاهات الأسعار في المدى القريب.