بعد صعود قوي.. الدولار يتراجع ترقبًا لبيانات جديدة عن التضخم

بعد صعود قوي.. الدولار يتراجع ترقبًا لبيانات جديدة عن التضخم
تراجع الدولار الأمريكي خلال تعاملات الأربعاء، بعد أن بلغ أعلى مستوياته في عدة أسابيع في الجلسة السابقة، وسط مؤشرات على استمرار الضغوط التضخمية الناتجة عن ارتفاع الرسوم الجمركية، وهو ما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم رهاناتهم على وتيرة خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وكانت بيانات التضخم الأخيرة في الولايات المتحدة قد أظهرت زيادة ملحوظة في أسعار عدد من السلع المستوردة بكثافة، بما في ذلك القهوة ومعدات الصوت ومفروشات المنازل، ما عزز من التوقعات بأن التضخم لا يزال يمثل تحدياً أمام صناع السياسات النقدية.
هذا التصعيد في الأسعار أدى إلى دعم الدولار مؤقتًا، ورفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى 4.491% يوم الثلاثاء، في أعلى مستوى له منذ 11 يونيو/حزيران، قبل أن يتراجع الأربعاء بنقطة أساس واحدة إلى 4.48% في التعاملات الأوروبية.
رغم ذلك، شهد الدولار تراجعًا أمام أغلب العملات الرئيسية. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات، بنسبة 0.16% إلى 98.20 نقطة، بعد أن كان قد اقترب من مستويات ذروة جديدة في اليوم السابق.
وفي ظل هذه المستجدات، خفّض المستثمرون رهاناتهم على خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، إذ تشير العقود الآجلة إلى توقعات بخفض لا يتجاوز 44 نقطة أساس بحلول ديسمبر/كانون الأول، مقارنةً بتقديرات سابقة تجاوزت 50 نقطة أساس مطلع الأسبوع.
أمام الين الياباني، تراجع الدولار بنسبة 0.1% إلى 148.65 ين، بعد أن لامس مستوى 149.19 ين، وهو الأعلى منذ أكثر من ثلاثة أشهر. أما اليورو، فارتفع بنسبة 0.20% إلى 1.1625 دولار، منهياً سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.15% إلى 1.3405 دولار.
وتترقب الأسواق في وقت لاحق من اليوم صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI) في الولايات المتحدة، والتي قد تقدم دلائل إضافية على مدى استمرارية الضغوط التضخمية، وبالتالي التأثير المحتمل على مسار الدولار في المدى القصير.