الذهب يستقر لكنه يتجه لخسارة أسبوعية تحت ضغط الدولار والبيانات الأميركية

استقرت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتسجيل خسائر أسبوعية، في ظل الضغوط الناجمة عن قوة الدولار الأمريكي وصدور بيانات اقتصادية إيجابية عززت التفاؤل بشأن استقرار الاقتصاد الأميركي، في وقت قفز فيه البلاتين إلى أعلى مستوياته منذ نحو عقد.

وسجل الذهب الفوري في أحدث تداولاته مستوى 3,347 دولارًا للأونصة، بعد أن كان قد بلغ 3,339.20 دولارًا في وقت سابق صباح اليوم. فيما ظلت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة مستقرة عند 3,344.60 دولارًا. وعلى مدار الأسبوع، فقد المعدن الثمين نحو 0.5% من قيمته.

وتراجع مؤشر الدولار قليلاً بنسبة 0.1% أمام سلة من العملات الرئيسية اليوم، إلا أنه يتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مدعومًا ببيانات اقتصادية قوية. ويُعد ارتفاع الدولار عاملًا سلبيًا لأسعار الذهب، كونه يجعل المعدن المقوّم بالعملة الأمريكية أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

وأظهرت بيانات رسمية أمس أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 0.6% خلال يونيو، متجاوزة التوقعات، وذلك بعد تراجع بنسبة 0.9% في مايو. كما تراجعت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 221 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 12 يوليو، مقابل توقعات بأن تصل إلى 235 ألفًا، مما يعكس استمرار متانة سوق العمل.

وتشير هذه البيانات إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال يتمتع بأساس قوي، وهو ما يدعم موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في التريث بشأن اتخاذ أي خطوات جديدة نحو تيسير السياسة النقدية أو خفض أسعار الفائدة.

ورغم أن الذهب يُعد من أبرز الملاذات الآمنة في أوقات التوترات الاقتصادية، إلا أن جاذبيته عادة ما تتراجع في ظل بيئة تتسم بأسعار فائدة مرتفعة، إذ لا يدر عائدًا ثابتًا لحائزيه، ما يجعله أقل تنافسية مقارنة بالأدوات الاستثمارية الأخرى المدرة للدخل.