النفط يلتقط أنفاسه وسط عقوبات أوروبية وتوترات جيوسياسية جديدة

النفط يلتقط أنفاسه وسط عقوبات أوروبية وتوترات جيوسياسية جديدة
ارتفعت أسعار النفط في تعاملات الجمعة، مدعومة بحزمة عقوبات جديدة فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، وبمخاوف تتعلق بالإمدادات عقب هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت منشآت نفطية في شمال العراق، إلى جانب طلب موسمي قوي عزز من تماسك السوق في ظل أساسيات ضيقة.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.89% أو 62 سنتًا لتسجل 70.14 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.95% أو 64 سنتًا إلى 68.18 دولارًا للبرميل.
وجاءت هذه المكاسب بعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن اتفاقه على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي تستهدف مزيدًا من القيود على قطاعي النفط والطاقة، في إطار الضغط المستمر على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا. وبحسب دبلوماسيين تحدثوا لوكالة "رويترز"، فإن الحزمة الجديدة تشمل خفض سقف السعر الذي فرضته مجموعة السبع على صادرات النفط الروسي إلى 47.6 دولارًا للبرميل.
في السياق ذاته، ساهمت سلسلة من الهجمات بطائرات مسيّرة على حقول نفط في إقليم كردستان العراق، استمرت لأربعة أيام وأدت إلى تعطيل نصف إنتاج الإقليم، في دعم الأسعار. وقد صعدت أسعار الخام يوم الخميس بنحو دولار واحد على خلفية هذه التطورات.
وأشار مسؤولان في قطاع الطاقة إلى أن إنتاج الإقليم انخفض من نحو 280 ألف برميل يوميًا إلى ما بين 140 و150 ألف برميل فقط، مما عمّق من المخاوف بشأن وفرة المعروض في الأسواق.
في المقابل، أظهرت بيانات حكومية أمريكية أن مخزونات النفط الخام تراجعت بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، حيث هبطت بمقدار 3.9 مليون برميل، مقارنة بتقديرات المحللين في استطلاع أجرته "رويترز" والتي توقعت انخفاضًا محدودًا عند 552 ألف برميل فقط.
كما يعزز موسم السفر الصيفي من مستويات الطلب العالمي، حيث بلغ متوسط الطلب على النفط في الأسبوعين الأولين من يوليو نحو 105.2 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 600 ألف برميل عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وهو ما يتماشى مع توقعات محللي "جيه بي مورغان"، بحسب مذكرة بحثية حديثة.