الدولار يواصل الصعود للأسبوع الثاني بدعم من بيانات أميركية قوية وتراجع رهانات خفض الفائدة

الدولار يواصل الصعود للأسبوع الثاني بدعم من بيانات أميركية قوية وتراجع رهانات خفض الفائدة
يتجه الدولار الأميركي نحو تسجيل مكاسب أسبوعية ثانية على التوالي أمام سلة من العملات الرئيسية، مستفيدًا من مؤشرات قوية أكدت على صلابة الاقتصاد الأميركي، ما عزز التوقعات بإمكانية إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير لفترة أطول.
وسجل مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية – ارتفاعًا إلى 98.57، ليرتفع بنسبة 0.72% هذا الأسبوع، بعد صعوده بنسبة 0.91% في الأسبوع الماضي. وكان المؤشر قد بلغ 98.951 يوم الخميس، وهو أعلى مستوى له منذ 23 يونيو، مدفوعًا ببيانات أظهرت ارتفاع مبيعات التجزئة في يونيو بأكثر من التوقعات، وانخفاض طلبات إعانة البطالة إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر، كما أظهرت بيانات سابقة هذا الأسبوع تسارع التضخم، إذ ارتفعت أسعار المستهلكين بأكبر وتيرة لها في خمسة أشهر، ما يعكس تأثير التعريفات الجمركية المتزايدة على الأسعار.
وفي ظل هذه التطورات، خفّض المستثمرون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام إلى نحو 45 نقطة أساس، مقارنة بـ50 نقطة في بداية الأسبوع.
وفي المقابل، حافظ الين الياباني على ضعفه قرب أدنى مستوياته في عدة أشهر، مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشيوخ المقررة يوم الأحد. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الائتلاف الحاكم مهدد بفقدان أغلبيته، مما قد يعمّق حالة عدم اليقين السياسي، ويعقّد المفاوضات التجارية الحساسة مع واشنطن.
وارتفع الدولار أمام الين بنسبة 0.12% إلى 148.78، مقتربًا من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف، والذي بلغه الأربعاء عند 149.19 ين. وعلى مدار الأسبوع، صعد الدولار أمام العملة اليابانية بنسبة 0.94%.
سياسيًا، شهد الدولار بعض الضغوط يوم الأربعاء بعد تقرير نشرته "بلومبرغ" أفاد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يخطط لإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، لكنه قلص خسائره لاحقًا بعد نفي ترامب للخبر. وكان ترامب قد كرر مرارًا مطالبته بخفض الفائدة إلى 1% أو أقل، مقارنة بالمستوى الحالي الذي يتراوح بين 4.25% و4.5%.
وعلى صعيد العملات الأوروبية، ارتفع اليورو بنسبة 0.16% إلى 1.1617 دولار، متعافيًا من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 1.1556 دولار، إلا أنه ما يزال منخفضًا بنسبة 0.65% خلال الأسبوع. واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3418 دولار، ويتجه لتسجيل تراجع أسبوعي بنحو 0.53%.