حرب الرسوم تتصاعد... والنفط يتراجع لليوم الرابع

واصلت أسعار النفط هبوطها للجلسة الرابعة على التوالي يوم الأربعاء، متأثرة بمزيج من التوترات التجارية العالمية وترقب المستثمرين لبيانات المخزونات الأميركية، في وقت تلوح فيه عقوبات إضافية على النفط الروسي.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 35 سنتًا، أو ما يعادل 0.5%، لتسجل 68.24 دولارًا للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 33 سنتًا إلى 64.98 دولارًا للبرميل، في انخفاض مماثل بنسبة 0.5%. وكان الخامان قد خسرا نحو 1% في جلسة الثلاثاء.

يأتي هذا التراجع في وقت تتفاعل فيه الأسواق مع اتفاق تجاري جديد أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يقضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 15% على بعض الواردات من اليابان، وهو ما ساهم في زيادة حالة عدم اليقين بشأن مستقبل التجارة العالمية.

في المقابل، صعّد الاتحاد الأوروبي من لهجته، معلنًا أنه يدرس فرض رسوم جمركية انتقامية على واردات أميركية بقيمة 93 مليار يورو (نحو 109 مليارات دولار)، وذلك في حال فشل المحادثات مع واشنطن. ومع ذلك، شددت المفوضية الأوروبية على أن هدفها الأول لا يزال التوصل إلى تسوية تفاوضية لتفادي تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية البالغة 30%.

ويترقب المستثمرون صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق من يوم الأربعاء، والتي ستوفر مؤشرات حاسمة على اتجاهات العرض والطلب في سوق النفط.

وفي سياق آخر، أشار وزير الطاقة الأميركي، يوم الثلاثاء، إلى أن بلاده تدرس فرض عقوبات إضافية على صادرات النفط الروسية كوسيلة للضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ويأتي هذا التصريح بعد موافقة الاتحاد الأوروبي، الجمعة الماضية، على حزمة العقوبات الثامنة عشرة ضد روسيا، والتي تضمنت خفض سقف سعر النفط الروسي في الأسواق العالمية.