الملخص الأسبوعي للأسواق العالمية: الذهب يتراجع ، الدولار يتماسك، والنفط يترقب مفاجآت الإمدادات

الملخص الأسبوعي للأسواق العالمية: الذهب يتراجع ، الدولار يتماسك، والنفط يترقب مفاجآت الإمدادات
الذهب يفقد الزخم رغم التوترات... والمستثمرون يتجهون للانتظار
شهدت أسعار الذهب تذبذبا خلال الأسبوع وسط توازن حساس بين ضعف الدولار وتراجع عوائد السندات من جهة، وتحسن شهية المخاطرة وعودة الثقة للأسواق من جهة أخرى ارتفعت أسعار الذهب في بداية الأسبوع الى مستويات 3438 للأونصة بدعم من مؤشرات التضخم المستقرة وتراجع الدولار، مما زاد من جاذبية المعدن كملاذ آمن. لكن مع تحسّن المعنويات في أسواق الأسهم، تراجع الذهب تدريجيا ليستقر قرب 3,330 دولار للأونصة كما ساهمت الأنباء الإيجابية بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان في تقليص الطلب على الذهب. رغم التراجع، أنهى المعدن الأصفر الأسبوع على مكاسب طفيفة نسبياً. السوق حالياً يترقب قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في ظل غياب مؤشرات مباشرة على تغيير وشيك في سياسة الفائدة، ما يبقي الذهب في حالة من الانتظار المشوب بالحذر.
الدولار الأميركي يتماسك مع ترقّب الفيدرالي... وغياب الحسم يحد من الاتجاه
تحرك الدولار الأميركي هذا الأسبوع في نطاق ضيق نسبيًا، مدعوما ببعض البيانات الاقتصادية الإيجابية، مثل انخفاض مطالبات البطالة وارتفاع أرباح الشركات الأميركية، لكنه بقي تحت ضغط التوقعات المتعلقة بتوجهات السياسة النقدية. الطلب على الدولار ظل مستقرًا مقابل سلة من العملات، مع تسجيل أداء متباين أمام كل من الين واليورو. ويترقب المستثمرون نتائج اجتماع الفيدرالي الأميركي، في ظل تزايد الأصوات السياسية المطالبة بتيسير السياسة النقدية، بما في ذلك تصريحات الرئيس الأميركي الذي لمح إلى ضرورة خفض أسعار الفائدة لدعم النمو وسوق الإسكان. غياب الحسم في التوجهات النقدية، إلى جانب التفاؤل التجاري العالمي، أدى إلى تراجع بسيط في المؤشر العام للدولار، مع بقاء الأسواق في حالة ترقب لأي إشارات مباشرة من البنك المركزي الأميركي خلال الفترة المقبلة.
سوق النفط في حالة توازن هش... تفاؤل التجارة يصطدم بتهديدات الإمدادات
تحركت أسعار النفط على ارتفاع طفيف خلال الأسبوع، مدعومة بالتطورات الإيجابية في ملف التجارة العالمية، وتراجع التوترات الجيوسياسية في بعض المناطق، بينما واجهت في المقابل ضغوطًا من توقعات زيادة الإمدادات، خاصة من جانب فنزويلا. خام برنت استقر قرب مستوى 68 دولار للبرميل، بينما تحرك خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 65 دولار مع تسجيل مكاسب أسبوعية طفيفة. السوق استفادت من تفاؤل بشأن إبرام اتفاقات تجارية جديدة بين الولايات المتحدة وشركائها، الأمر الذي قد ينعكس إيجابًا على توقعات الطلب العالمي. في الوقت ذاته، أشارت تقارير إلى إمكانية عودة شركات أميركية للعمل في قطاع النفط الفنزويلي، مما يهدد برفع المعروض بنحو 200 ألف برميل يوميًا. هذه المعطيات دفعت السوق إلى حالة من "الانتظار الفني"، حيث تميل الأسعار إلى التحرك ضمن نطاق محدود، مع غياب محفزات قوية على المدى القصير. المستثمرون يراقبون حاليًا تطورات الإنتاج العالمي، ومؤشرات الطلب من الصين والهند، إلى جانب أثر السياسات الأميركية على الإمدادات العالمية.