الذهب يحاول الصعود من جديد وسط ترقب بيانات النمو وقرار الفائدة

الذهب يحاول الصعود من جديد وسط ترقب بيانات النمو وقرار الفائدة
يحاول مشترو الذهب تجربة حظهم في الأسواق حالياً في حين يسعى المتداولون إلى جني الأرباح من مراكزهم القصيرة وإعادة تموضعهم قبل صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني وقرارات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقررة يوم الأربعاء اتسمت الأسواق بالحذر بعد تأثرها باتفاقيات التجارة الأمريكية الجديدة مع حلفائها الرئيسيين، بينما أثبتت محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم، التي جرت يوم الاثنين، أنها غير كافية لتوليد نتائج ملموسة، على أن تُستأنف يوم الثلاثاء وتتواتر التقارير التي تفيد بإمكانية تمديد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين لمدة ثلاثة أشهر إضافية بعد انتهاء مهلة الاتفاق الحالية في 12 أغسطس وينظر إلى هذا التمديد مع توقف مؤقت في ارتفاع الدولار على أنه مصدر دعم مؤقت للذهب
كما يستمد الذهب دعما إضافياً من ارتفاع الطلب كتحوط ضد التضخم وسط مصالح الطاقة بعد تصريحات الرئيس ترامب التي منح فيها روسيا مهلة إضافية تبلغ 10 إلى 12 يوما للتوصل إلى اتفاق في أوكرانيا، مهددا بفرض عقوبات أشد على صادرات النفط إذا لم يتم التوصل إلى تقدم ملحوظ ومع ذلك من المتوقع أن يعيد الدولار الأمريكي قوته مع تفاؤل المستثمرين حيال الاقتصاد الأمريكي والتقدم في صفقات التجارة وفي يوم الاثنين، سجل الدولار موجة بيع قوية مقابل عملات رئيسية خاصة اليورو الذي واجه ضغوطًا بعد أن أدرك المستثمرون أن اتفاق التجارة مع الاتحاد الأوروبي كان موجهًا لصالح الولايات المتحدة، وفقًا لوكالة رويترز. لقد تزامن ذلك مع إدانة من فرنسا وألمانيا للاتفاق التجاري، معتبرتين أن الاتحاد الأوروبي خضع لمطالب ترامب وتعرض لتعريفات جمركية بنسبة 15% على سلعها
تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع مع نهاية جلسة يوم الاثنين حيث وصل سعر أونصة الذهب إلى حوالي 3,310.45 دولار مدعوما بارتفاع الدولار وعودة شهية المخاطرة إلى الأسواق بعد الاتفاقات التجارية الأخيرة بالرغم من التراجع السابق، تشير التوقعات أن مستويات الذهب قرب نطاق 3,300 دولار للأونصة لا تزال تجذب المشترين ويشيرون إلى أن ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية أو تبني الاحتياطي الفيدرالي لهجة أكثر مرونة قد يدعم الذهب على المدى المتوسط من جهة أخرى، المستثمرون الآن يترقبون بيانات التضخم الأمريكية ومستويات الوظائف غير الزراعية، إلى جانب تصريح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي قد تُلقي الضوء على اتجاهات السياسة المستقبلية—خاصة احتمالات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر إذا أظهرت البيانات مؤشرات ضعف