ارتفع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى 97.2 في يوليو

ارتفع مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى 97.2 في يوليو
ارتفعت ثقة المستهلك الأميركي خلال شهر يوليو 2025 في إشارة إلى تحسن نسبي في معنويات المواطنين تجاه الأوضاع الاقتصادية الحالية والمستقبلية، رغم استمرار بعض المخاوف. فقد أظهرت البيانات الصادرة ان مؤشر ثقة المستهلك ارتفع إلى 97.2 نقطة في يوليو، مقارنةً بـ 95.2 نقطة بعد التعديل في يونيو، مما يعكس استمرار اتجاه الانتعاش منذ بداية الصيف ويعزى هذا التحسن إلى تغير إيجابي في نظرة المستهلكين تجاه الأوضاع الاقتصادية وسوق العمل، خاصة على المدى القصير. فقد ارتفع مؤشر التوقعات، الذي يقيس التوقعات المستقبلية المتعلقة بالدخل والنشاط الاقتصادي والتوظيف، إلى 74.4 نقطة بزيادة قدرها 4.5 نقاط، وهو أعلى مستوى منذ عدة أشهر، لكنه لا يزال دون حاجز 80 نقطة الذي عادةً ما يُعتبر الحد الفاصل بين التوسع والانكماش ويُستخدم كمؤشر غير رسمي على احتمالات الركود.
من جهة أخرى، سجل مؤشر الوضع الحالي تراجعًا طفيفًا بمقدار 1.5 نقطة ليصل إلى 131.5 نقطة، ما يشير إلى أن تقييم المستهلكين للظروف الراهنة لا يزال قويًا نسبيًا لكنه بدأ يُظهر علامات من الحذر. الملفت أن آراء المستهلكين حول ظروف العمل الحالية كانت أكثر تفاؤلاً مقارنة بشهر يونيو، في حين استمرت تقييمات توافر الوظائف في التراجع للشهر السابع على التوالي، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ مارس 2021، وهو ما يعكس بعض التباطؤ في زخم سوق العمل الأميركي.
هذا التحول النسبي في ثقة المستهلكين يدل على تراجع التشاؤم بشأن المستقبل، خاصة فيما يتعلق بالوظائف والدخل، وهو ما يعد عنصرا داعمًا للاستهلاك المحلي. ومع ذلك، فإن التحديات الاقتصادية القائمة، مثل التضخم وتقلبات أسعار الفائدة، لا تزال تلقي بظلالها على النظرة العامة وفي الأسواق المالية، تفاعل الدولار الأميركي بشكل حذر مع هذه البيانات، حيث تراجع من أعلى مستوياته الأخيرة لكنه استقر حول منطقة 99.00 مقابل سلة من العملات، رغم الانخفاض الطفيف في عوائد السندات الأميركية. ويبدو أن الأسواق تترقب إشارات أوضح من الفيدرالي الأميركي حول مستقبل السياسة النقدية، مع ترقب بيانات الوظائف القادمة ونبرة بيان الاجتماع المقبل.