الفيدرالي يعيد حسابات الأسواق: الذهب يتراجع وسط غموض سياسي واقتصادي

الفيدرالي يعيد حسابات الأسواق: الذهب يتراجع وسط غموض سياسي واقتصادي
هبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في جلسة يوم أمس الأربعاء بعد أن أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة مما خفف التوقعات بتخفيف السياسة النقدية في سبتمبر حيث صوّت مجلس الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن قرار الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة لم يكن بالإجماع. فقد عارض عضوان في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، ميشيل بومان وكريستوفر والر، قرار خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وعلى الرغم من أن الذهب حافظ في البداية على دعمٍ مهم عند 3,300 دولار عقب الإعلان إلا أن افتقار باول للتوجيه المستقبلي أثار موجةً من ضغوط البيع وبلغ سعر الذهب الفوري في آخر تداولاته 3,271.90 دولار بانخفاضٍ قدره 1.6% خلال اليوم.
وأكد باول أن البيانات الاقتصادية المهمة لا تزال بحاجة إلى تقييم قبل اجتماع السياسة في سبتمبر وقال: لم نتخذ أي قرارات بشأن سبتمبر وسنأخذ هذه المعلومات في الاعتبار إلى جانب جميع البيانات الأخرى التي نتلقاها عند اتخاذ قرارنا في اجتماع سبتمبر وعلى الرغم من أن بيان الاحتياطي الفيدرالي لم يُقدّم سوى معلومات قليلة جديدة للمستثمرين، إلا أن الرئيس باول ألمح في مؤتمره الصحفي إلى أن خفض أسعار الفائدة مُرجّح في الاجتماع المُقبل في سبتمبر وأشار إلى أن مُعظم مقاييس التوقعات طويلة الأجل لا تزال مُتوافقة مع هدف التضخم البالغ 2%، مُشيرا إلى أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم سيكون على الأرجح "قصير الأجل"، ما يعكس تعديلًا لمرة واحدة لمستوى الأسعار وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي حذرا بشأن تخفيف أسعار الفائدة هذا العام وسط مخاوف من أن سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم وهدأت قليلا هذه المخاوف مؤخرا بعد إعلان الحكومة الأمريكية عن اتفاقيات تجارية جديدة مع اليابان والاتحاد الأوروبي تتضمن زيادة بنسبة 15% في رسوم الاستيراد ومع ذلك حذر باول من أن الاقتصاد لا يزال يواجه حالة من عدم اليقين وأشار باول أيضا إلى أن المستهلكين بدأوا بالفعل يشعرون بتأثيرات الرسوم الجمركية المرتفعة.