ارتفاع واردات الصين من الطاقة الروسية الى مستويات قياسية منذ اندلاع الحرب في اوكرانيا

منذ انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا قبل عام أدى ذلك إلى اضطراب أسواق الطاقة في جميع أنحاء العالم ونمت شهية الصين للنفط والغاز والفحم من موسكو بسرعة مع ارتفاع الواردات بأكثر من النصف وتوسع استيراد بكين للطاقة الروسية بما في ذلك النفط الخام والمنتجات والفحم والغاز الطبيعي إلى 88 مليار دولار في العام حتى فبراير وفقا لأرقام الجمارك الصينية لتحل محل المشترين الآخرين الذين تجنبوا الصادرات الروسية بسبب الحرب وذلك بالمقارنة مع 57 مليار دولار في الأشهر الـ 12 الماضية

تعد حصة الصين المتزايدة من الصادرات الروسية أساسية للعلاقة بشكل متزايد بين الصين وروسيا والتي تم الكشف عنها خلال زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى موسكو هذا الأسبوع وتتلقى روسيا مصدرا موثوقا لتمويل آلتها الحربية على الرغم من العقوبات الدولية في حين أن جارتها الشرقية المتعطشة للطاقة تغرق في تدفقات هائلة من الوقود الأحفوري والذي غالبا ما يتم شراؤه بأسعار مخفضة 

تظهر بيانات الاستيراد خلال هذه الفترة أن روسيا كانت أكبر مورد للنفط الخام للصين لتحل محل المملكة العربية السعودية. كما أنها كانت ثاني أكبر مصدر للفحم بعد إندونيسيا والمرتبة الثالثة للغاز الطبيعي المسال بعد أستراليا وقطر والترتيب الأخير لا يشمل أحجام أنابيب الغاز البرية والتي أوقفت الصين الإبلاغ عنها في بداية العام الماضي وزادت واردات النفط الخام من روسيا إلى 89.3 مليون طن منذ غزو أوكرانيا ارتفاعا من 78.4 مليون طن في الفترة السابقة متفوقة على السعودية البالغة 86.8 مليون طن وارتفعت مشتريات الغاز الطبيعي المسال الروسي بنسبة 52٪ إلى 6.86 مليون طن بينما ارتفع الفحم بنسبة 33٪ إلى 76.4 مليون طن

وتضاعفت واردات الألمنيوم المكرر تقريبا إلى 538607 طنا مما يدعم الإنتاج الروسي حيث أدت العقوبات الدولية إلى خفض التجارة إلى مشتريها المعتاد في أوروبا وأماكن أخرى.

قسم الدراسات والأبحاث - الأكاديمية العربية للأعمال