المملكة العربية السعودية في طريقها للانضمام إلى منظمة شنغهاي التي تقودها الصين
المملكة العربية السعودية في طريقها للانضمام إلى منظمة شنغهاي التي تقودها الصين
وافق مجلس الوزراء السعودي على مذكرة تمنح الرياض مكانة شريك الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة شنغهاي للتعاون هي تحالف سياسي وأمني وتجاري يضم الصين وروسيا والهند وباكستان وأربع دول أخرى في آسيا الوسطى مما يعزز العلاقات الشرقية للمملكة العربية السعودية في خطوة أخرى بعيدا عن المصالح الأمريكية ومنظمة شنغهاي للتعاون تأسست في عام 2001 كمنظمة سياسية واقتصادية وأمنية تنافس المؤسسات الغربية وتشمل دول أخرى لها صفة مراقب أو شريك في الحوار مثل مصر وإيران وقطر ويأتي تحرك الرياض في شراكة مع الكتلة بعد أقل من ثلاثة أسابيع من الكشف عن صفقة مصالحة تاريخية توسطت فيها الصين مع إيران لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة التي قطعت قبل سبع سنوات وقرار المملكة العربية السعودية بالانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون يأخذ مصالح المملكة إلى الشرق أكثر
تعد الصين أكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية ولطالما ارتبطت المصالح السعودية بمصالح الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون مثل الصين وروسيا حيث تعد المملكة حليف وثيق لروسيا في سياسات إنتاج النفط الخام لتحالف أوبك + بالإضافة الى ان الصين اكبر مستهلك رئيسي لصادرات النفط السعودية المعتمدة على الهيدروكربونات حيث يحقق البلدان تقدما كبيرا في قطاعات البتروكيماويات بما في ذلك الإعلان الأخير من قبل شركة النفط العملاقة أرامكو عن مشروع مشترك لبناء مصفاة للبتروكيماويات مجمع في بانجين في شمال شرق الصين جنبًا إلى جنب مع الشركاء Norinco ومجموعة Panjin Xincheng الصناعية.
قسم الدراسات والأبحاث - الأكاديمية العربية للأعمال