أبرز ما يجب متابعته هذا الأسبوع

تترقب الأسواق العالمية هذا الأسبوع العديد من المحركات والبيانات الاقتصادية الهامة التي من شأنها العمل على تحريك الأدوات المالية والبداية من استراليا حيث سيصدر محضر إجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الأسترالي وبيانات الناتج الإجمالي المحلي الصيني والمرتقب بشدة من الأسواق وبيانات سوق العمل البريطانية ومؤشر ZEW لمعنويات الاقتصاد الألماني وتصاريح البناء الامريكية وبيانات التضخم الكندية وسنتابع باهتمام بيانات التضخم يوم الأربعاء في المملكة المتحدة  ومنطقة اليورو فلهذه البيانات في هذه الفترة تأثير كبير على قرارات الفائدة المقبلة للمركزي البريطاني والاوروبي على التوالي وسيصدر فجر الخميس بيانات التضخم الاسترالية واعانات البطالة الامريكية ومؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية وختام الأسبوع بجلسة يوم الجمعة ستصدر بيانات التضخم اليابانية وبيانات مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة ومؤشر مديري المشتريات الصناعي في كل من المانيا وبريطانيا ومنطقة اليورو والولايات المتحدة 

قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في عطلة الاسبوع إن المقرضين الأمريكيين قد يتراجعون عن الائتمان في أعقاب إخفاقات البنوك الأخيرة - وهو ما يكفي للقيام ببعض أعمال الاحتياطي الفيدرالي من أجله  ولكن ليس بما يكفي لتغيير توقعاتها الاقتصادية بشكل كبير وقالت يلين من المرجح أن تصبح البنوك أكثر حذراً إلى حد ما في هذه البيئة وهذا يميل إلى أن يؤدي إلى حد ما إلى قيود أكبر إلى حد ما في الائتمان الذي يمكن أن يكون بديلاً لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة التي يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى القيام بها وظلت متفائلة بأن الولايات المتحدة يمكن أن تتجنب الركود ومعدلات البطالة الجيدة مع تباطؤ الاقتصاد وتباطؤ التضخم وكانت تعليقاتها أكثر دقة من الملاحظات التي أدلت بها في 11 أبريل عندما قالت إنها لا ترى أي دليل على انكماش ائتماني في الولايات المتحدة حتى بعد أن أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي بيانات قبل أيام فقط تظهر أن الإقراض المصرفي قد انخفض بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين في مارس وسئلت يلين عما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم الدعوات الموجهة لاستخدام الأصول الروسية المجمدة للمساعدة في إعادة إعمار أوكرانيا بعد تحدث الرئيس الاوكراني زيلينسكي عبر مؤتمر بالفيديو إلى تجمع لقادة المالية العالمية في واشنطن وحثهم على مصادرة الأصول الروسية قالت يلين انا اوافق على وجوب إجبار روسيا على المساهمة بإعمار اوكرانيا لكن لم يصل إلى حد المصادقة على مصادرة الأصول وقالت على روسيا أن تدفع ثمن الضرر الذي أحدثته لأوكرانيا ولكن كما تعلمون هناك قيود قانونية على ما يمكننا فعله بالأصول الروسية المجمدة ونحن نناقش مع شركائنا ما قد يكمن في المستقبل

ماذا ستكشف بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني عن الانتعاش الاقتصادي؟ سيحتل النمو الاقتصادي الصيني مركز الاهتمام يوم الثلاثاء عندما تصدر بكين بيانات الربع الأول من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وتستعد الأسواق لقراءة قوية حيث أظهرت أرقام الجمارك الصادرة يوم الخميس أن الصادرات الصينية ارتفعت بنحو 15 في المائة على أساس سنوي في مارس بعد خمسة أشهر من الانكماش وسجلت قفزة كبيرة هذا إلى جانب قراءات نشاط قطاع التصنيع وستعكس بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول مدى انتعاش الصين في إعادة الافتتاح 

هل سينخفض التضخم في المملكة المتحدة أخيرًا بشكل كبير؟ تشير المعطيات ان التضخم في المملكة المتحدة سيتباطأ في مارس مما يعكس التسارع غير المتوقع إلى 10.4 في المائة في فبراير ويتماشى مع الاتجاه الهبوطي الذي شوهد في الاقتصادات الكبرى الأخرى وأن التضخم الرئيسي الذي سيصدر يوم الأربعاء من المتوقع انه سينخفض إلى 9.8 في المائة في آذار (مارس) والتضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة والكحول والتبغ المتقلبة إلى 6 في المائة بعد ارتفاعه من 5.8 في المائة إلى 6.2 في المائة بين كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) ... كما ستولي لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا اهتمامًا وثيقا لبيانات سوق العمل الصادرة يوم الثلاثاء يتوقع المحللون ارتفاعًا طفيفا في معدل البطالة وتباطؤا إضافيًا في نمو الأجور وستساعد الأرقام معا صانعي السياسة على اتخاذ قرار بشأن أسعار الفائدة في اجتماعهم القادم في 11 مايو حيث تنقسم الأسواق حاليا بين بنك إنجلترا الذي يرفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة أخرى أو يتركه عند المستوى الحالي عند 4.25 في المائة

ماذا ستخبرنا أرباح البنوك عن صحة النظام المالي الأمريكي؟ ستكون تداعيات الاضطرابات التي حدثت في مارس بالنسبة للقطاع المصرفي - والنظام المالي على نطاق أوسع - واضحة هذا الأسبوع مع تسارع وتيرة موسم أرباح الربع الأول حيث صدرت تقارير قطاع البنوك يوم الجمعة الماضي من جيه بي مورجان وسيتي جروب وويلز فارجو وبلاك روك وهناك مجموعة أوسع على جدول الأعمال هذا الاسبوع مثل تقرير بنك أوف أمريكا وجولدمان ساكس يوم الثلاثاء ومورغان ستانلي يوم الأربعاء بالإضافة الى العديد من الشركات الكبرى الأخرى مثل تسلا وجونسون اند جونسون ونتفلكس واي بي ام و بروكتر وجامبل وغيرها من الشركات العالمية والتي من شأنها بالطبع التأثير على تحركات الأسهم والمؤشرات الامريكية

قسم الدراسات والأبحاث - الاكاديمية العربية للاعمال