أبرز ما يجب متابعته هذا الأسبوع
أبرز ما يجب متابعته هذا الأسبوع
تترقب الأسواق العالمية هذا الأسبوع العديد من المحركات والبيانات الاقتصادية الهامة التي من شأنها العمل على تحريك الأدوات المالية بداية سيكون يوم الاثنين عطلة في الولايات المتحدة بسبب يوم الذكرى حيث سيحدث اغلاقات مبكرة لبعض الأدوات المالية ويوم الثلاثاء يهمنا ان نتابع بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي بعد التراجع في الفترة الماضية وبيانات التضخم والنمو في سويسرا ويوم الأربعاء يهمنا ان نراقب بيانات التضخم الاسترالية لارتباطها بالقرار القادم للفائدة للمركزي الأسترالي وقد يكون رقم التضخم الأسترالي لشهر أبريل محوريا لمراقبي البنك الاحتياطي ويتوقع متوسط التوقعات تسارعا طفيفا إلى 6.4٪ ، رغم أن بعض المعطيات تشير الى أنه سيبقى على نفس الوتيرة أو حتى بطيئًا وستكون مؤشرات مديري المشتريات الصينية من أبرز الأحداث يوم الأربعاء وبحسب المعطيات الحالية قد يظهر مؤشر مديري المشتريات الرسمي تراجعا طفيفًا في التصنيع بينما من المتوقع أن يتباطأ النمو القوي في المقياس غير التصنيعي وفي اليابان من المتوقع أن يزداد الإنتاج الصناعي يوم الأربعاء للشهر الثالث في أبريل وستكشف هيئة الإحصاء الكندية عن الناتج المحلي الإجمالي مما يوفر رؤى مهمة حول ما إذا كان الاقتصاد هادئًا بما يكفي لبنك كندا للحفاظ على أسعار الفائدة ثابتة الشهر المقبل وسنتابع أيضا بيانات فرص العمل (JOLTs) الامريكية التي توضح لنا فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة وعلى الرغم من أن الوظائف الشاغرة لا تزال من مستويات ما قبل الوباء فإن الانخفاض الشهري الرابع على التوالي في فرص العمل في أبريل من شأنه أن يؤكد التراجع التدريجي لظروف العمل الضيقة التي ساعدت على زيادة التضخم خلال العام الماضي وبالانتقال الى يوم الخميس قد تجذب القراءة الأخيرة للتضخم في منطقة اليورو اهتماما كبيرا حيث من المتوقع أن تظهر البيانات تقدما بطيئا بشكل محبط للبنك المركزي الأوروبي في تخفيف ضغوط الأسعار ومن المحتمل أن تؤكد التقارير قبل ذلك التاريخ على الاختلاف عبر المنطقة ومن المتوقع أن يتباطأ التضخم الإسباني يوم الثلاثاء إلى 3.3٪ بينما قد تظل القراءات في فرنسا وإيطاليا وألمانيا في اليوم التالي فوق 6٪ ومن المقرر ان يتحدث محافظو البنوك المركزية من كرواتيا والنمسا وإيطاليا من بين صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع وسيتم إصدار محضر اجتماع 4 مايو يوم الخميس ومن المقرر أن يلفت التقرير الأخير عن الاستقرار المالي لمنقطة اليورو المقرر صدوره في اليوم السابق الانتباه أيضا لما قد يتضمنه من نقاط هامة ويوم الجمعة الأولى من شهر يونيو سنراقب بيانات سوق العمل الامريكية حيث من المتوقع أن تظهر البيانات الحكومية الصادرة يوم الجمعة أن الوظائف في أكبر اقتصاد في العالم زادت بأقل من 200 ألف في مايو ، بانخفاض عن متوسط نمو الوظائف الشهري البالغ حوالي 370 ألفًا خلال العام الماضي ويهمنا ان نتابع قراءة معدل البطالة أيضا الهامة لصناع القرار في الاحتياطي الفيدرالي الذين سيجتمعون في الفترة من 13 إلى 14 يونيو ليقرروا ما إذا كان هناك ما يبرر رفع سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة بعد أن أظهرت بيانات هذا الأسبوع تضخما أسرع وطلبا مرنا في بداية الربع الثاني ومن المقرر أن يتحدث مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مثل توماس باركين من ريتشموند وباتريك هاركر من فيلادلفيا إلى جانب عضو مجلس الإدارة فيليب جيفرسون.
أبرم الرئيس الأمريكي جو بايدن صفقة مع كيفن مكارثي رئيس مجلس النواب الجمهوري من شأنها أن تتجنب التخلف عن سداد الديون الذي يلوح في الأفق في أوائل يونيو والذي كان سيؤذي الاقتصاد الامريكي والعالمي والأسواق المالية عموما في حال لو تم التخلف عنه وتوصل بايدن ومكارثي إلى اتفاق مبدئي بعد أيام من المفاوضات المتوترة على مدار الساعة بين البيت الأبيض والكابيتول هيل التي سعت إلى كسر المواجهة المالية التي تعصف بواشنطن وسترفع الصفقة حد الاقتراض الأمريكي البالغ 31.4 تريليون دولار لمدة عامين حتى بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في أواخر عام 2024 وستتضمن سقوفًا للإنفاق الحكومي خلال نفس الفترة لكن التشريع التوفيقي لا يزال بحاجة إلى تمرير مجلسي الكونجرس في الأسبوع المقبل ومن المرجح أن يواجه مقاومة من بعض المشرعين في كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وحتى ذلك الحين ستظل هناك حالة من عدم اليقين بشأن احتمال حدوث تعثر في الاقتصاد في أكبر اقتصاد في العالم يمكن أن يزعج الأسواق ويرفع تكاليف الاقتراض ويضر بأسواق العمل في جميع أنحاء العالم حيث حذرت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية من أن الولايات المتحدة تخاطر بالتخلف عن السداد في 5 يونيو ويهمنا ان نتابع المستجدات والتصويت على الصفقة في الكابيتول هيل قبل ان تذهب الى البيت الأبيض لإقرارها من قبل الرئيس جو بايدن وقد يمر الامر ببعض الاضطرابات داخل أروقة مجلس النواب من الأعضاء الجمهوريين المناصرين للرئيس السابق دونالد ترامب وأعرب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي عن تفاؤله بوجود دعم من الحزبين لصفقة مؤقتة لرفع سقف الديون الأمريكية مضيفًا أن الفشل في القيام بذلك سيكون ضارا بالاقتصاد الأمريكي وقال جولسبي يجب أن نرفع سقف الديون إذا لم يفعل ذلك فإن العواقب على النظام المالي والاقتصاد الأوسع ستكون سلبية للغاية.
شنت روسيا موجات من الضربات الجوية على كييف خلال الليل فيما قال مسؤولون إنه أكبر هجوم بطائرة مسيرة على المدينة منذ اندلاع الحرب في الوقت الذي تستعد فيه العاصمة الأوكرانية للاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيسها وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 52 طائرة مسيرة روسية من أصل 54 ووصفها بأنه هجوم قياسي بطائرات كاميكازي الإيرانية الصنع ولم يتضح على الفور عدد الطائرات المسيرة التي أطلقت فوق كييف مع استمرار تأثير هذه الحرب بالضغط على الاقتصاد العالمي على العديد من الأصعدة ومع اقتراب الهجوم المضاد الأوكراني بعد 15 شهرا من الحرب كثفت موسكو الضربات الجوية بعد فترة هدوء استمرت قرابة شهرين مستهدفة بشكل رئيسي مواقع وإمدادات عسكرية وموجات الهجمات تأتي الآن عدة مرات في الأسبوع .. جاءت هجمات الأحد بعد أن قالت كييف إن الاشتباكات القتالية خفت حدتها حول مدينة باخموت المحاصرة في جنوب شرق أوكرانيا وهي موقع أطول معركة في الحرب.
طلبت اليوم الحكومة البريطانية من المتاجر الكبرى تحديد أسعار المواد الغذائية الأساسية بحسب التلغراف حيث ان بريطانيا لديها أعلى معدل تضخم في أوروبا الغربية للغذاء وارتفعت الأسعار أكثر من 19٪ خلال العام الماضي وهي أسوأ موجة من نوعها منذ السبعينيات كما تعرضت ميزانيات الأسر لضغوط بسبب ارتفاع أسعار الطاقة مدفوعة بشكل جزئي بالحرب في أوكرانيا وقال وزير الصحة البريطاني ستيف باركلي إن الوزراء يجرون محادثات مع تجار التجزئة حول كيفية "معالجة المخاوف الحقيقية للغاية" التي يراودها الكثير من البريطانيين بشأن تضخم الغذاء وتكلفة المعيشة بما في ذلك إمكانية وضع حدود طوعية للأسعار وفي وقت سابق من هذا العام وافقت الحكومة الفرنسية على صفقة مع محلات السوبر ماركت الكبرى طُلب بموجبها من تجار التجزئة تحديد اختيارهم الخاص بشأن المواد الغذائية التي يجب تخصيصها لتجميد الأسعار وتخفيضها وتدرس بريطانيا المضي قدما بنفس الخطوة.
بالانتقال الى تقارير الأرباح الفصلية ستصدر العديد من الشركات العالمية تقارير أرباحها الفصلية هذا الأسبوع والتي من شأنها التأثير على تحركات الأسهم والمؤشرات المدرجة فيها لذا وجب التنويه والانتباه.
قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال