الأسهم الصينية في بورصة هونغ كونغ تدخل منطقة السوق الهابطة
الأسهم الصينية في بورصة هونغ كونغ تدخل منطقة السوق الهابطة
تراجعت الأسهم الصينية إلى منطقة السوق الهابطة لكن العقود الآجلة في وول ستريت ارتفعت اليوم الثلاثاء ، حيث شجع التجار الاتفاق الذي طال انتظاره بشأن سقف الديون الأمريكية وانخفض مؤشر Hang Seng China Enterprises خلال التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء مما دفعه إلى الانخفاض بنسبة 20 في المائة عن ذروته في يناير أدى ذلك إلى وضعها مؤقتًا في منطقة السوق الهابطة على الرغم من أنها ارتفعت لاحقًا لتغلق عند 0.5 في المائة وانخفض أيضًا مؤشر CSI 300 القياسي في الصين للأسهم المدرجة في شنغهاي وشينزن بأكثر من 10 في المائة من ذروته هذا العام
يأتي الضغط على الأسهم الصينية في أعقاب المخاوف المتزايدة بشأن مستقبل ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين وفي أوروبا ارتفع مؤشر Stoxx 600 على مستوى المنطقة بنسبة 0.2 في المائة وداكس الألماني 0.5 في المائة ، مع إعادة فتح الأسواق بعد عطلة نهاية الأسبوع وكانت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية أعلى مع ارتفاع العقود التي تتبع مؤشر وول ستريت القياسي S&P 500 بنسبة 0.6 في المائة وتلك التي تتبع مؤشر ناسداك 100 صاحب التكنولوجيا الثقيلة الذي ارتفع بنسبة 1.2 في المائة قبل افتتاح نيويورك
وقد ساعدت اللهجة الحازمة في التوصل إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة يوم السبت بين المشرعين الأمريكيين والبيت الأبيض والذي من شأنه أن يرفع سقف ديون البلاد البالغ 31.4 تريليون دولار لمدة عامين إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في أواخر عام 2024 ولا يزال مشروع القانون المقدم من الحزبين بحاجة إلى تمرير مجلسي الكونجرس حيث تراقب الأسواق وتستعد للتصويت الأول في مجلس النواب يوم الأربعاء كما ساعد في تخفيف الضغط على سندات الخزانة الأمريكية وانخفض العائد على أذون الخزانة لأجل عامين الحساسة للسياسات بنسبة 0.07 نقطة مئوية إلى 4.52 في المائة. وانخفض العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات 0.1 نقطة مئوية إلى 3.72 في المائة وكما معروف تنخفض عائدات السندات مع ارتفاع الأسعار
في أسواق الصرف الأجنبي تراجعت الليرة التركية إلى 20.34 مسجلة مستوى قياسي جديد بعد أن حقق الرئيس رجب طيب أردوغان الفوز في انتخابات البلاد في نهاية الأسبوع وبالعودة للاسهم الصينة تعكس عمليات البيع المستمرة إجماعًا متزايدًا بين المستثمرين على أن التعافي الاقتصادي للبلاد يفقد زخمه ، بعد نصف عام تقريبًا من تخلّي بكين عن سياسة الرئيس شي لـ صفر كوفيد 19 كما أدى تفاقم التوترات الجيوسياسية مع الولايات المتحدة إلى إثارة المخاوف بين المستثمرين الأجانب ، مما أدى إلى تسريع عمليات البيع وتعزى الخسائر بحسب الأسواق الى التوتر الحاصل بعد قرار الصين رفض طلب من الولايات المتحدة لعقد اجتماع بين مسؤولي الدفاع في منتدى أمني قادم في سنغافورة بالإضافة إلى ذلك الفرق في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والصين يقود التدفقات الخارجة من سوق السندات الحكومية الصينية مما يزيد من الضغط الهابط ايضا على الرنمينبي وتشير المعطيات الحالية الى ان مديرو الصناديق في الولايات المتحدة وأوروبا لا يريدون الاحتفاظ بأصول صينية في محافظهم الاستثمارية في الوقت الحالي الاقتصاد علاوة المخاطرة من التوترات بين الولايات المتحدة والصين ودوران السوق الضئيل كل هذه العوامل تتضافر لدفع المزيد من البيع
قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال