الأسهم الأوروبية تتراجع مع عودة مخاوف النمو العالمي
الأسهم الأوروبية تتراجع مع عودة مخاوف النمو العالمي
تراجعت الأسهم الأوروبية في جلسة اليوم الثلاثاء حيث أشار البنك المركزي الأوروبي إلى أن أسعار الفائدة ستحتاج إلى المزيد من الارتفاع من أجل القضاء على التضخم المستمر وتخلى مؤشر Stoxx 600 على مستوى المنطقة الأوروبية عن مكاسبه في الصباح الباكر ليتداول منخفضًا بنسبة 0.2 في المائة بينما انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.1 في المائة ، واستقر مؤشر فوتسي 100 في لندن وانخفضت الأسهم بعد أن قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد في خطاب لها إن "عملها لم ينته" في إشارة إلى أن صانعي السياسة سيحتاجون إلى تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر من أجل ترويض التضخم المستمر في المنطقة
أشارت لاجارد إلى ما لم يحدث تغيير جوهري في التوقعات فسوف نستمر في زيادة أسعار الفائدة في يوليو مما زاد من مخاوف المستثمرين من أن ارتفاع تكاليف الاقتراض يمكن أن يؤثر على النمو في كتلة العملة الموحدة ومن المرجح أن يتأثر البنك المركزي الأوروبي بأرقام التضخم المقرر صدورها يوم الجمعة ومن المتوقع أن يأتي نمو الأسعار بنسبة 5.7 في المائة في العام المنتهي في حزيران (يونيو) مقارنة بـ 6.1 في المائة في الشهر السابق ومع ذلك من المرجح أن يظل واضعو أسعار الفائدة قلقين بشأن ضغوط الأسعار الأساسية في المنطقة ومن المتوقع أن يتسارع التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة مما يستلزم المزيد من التضييق من البنك المركزي الأوروبي
رفع البنك المركزي الأوروبي في يونيو سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى 3.5 في المائة وهو أعلى مستوى له في 22 عام في مكان اخر ارتفعت العقود الآجلة في وول ستريت مع اكتساب العقود التي تتبع مؤشر S&P 500 القياسي 0.2 في المائة بينما ارتفعت العقود التي تتبع مؤشر ناسداك 100 الذي يتميز بالتكنولوجيا الثقيلة بنسبة 0.4 في المائة قبل افتتاح نيويورك واستمرت أسعار النفط في التقلب بعد أن أثار التمرد المسلح في روسيا في نهاية الأسبوع تساؤلات جدية حول مستقبل نظام فلاديمير بوتين والشكوك حول إنتاج النفط الخام من أحد كبار الموردين في العالم
في الصين ارتفعت أسواق الأسهم حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.9 في المائة ، وارتفع مؤشر سي إس آي 300 الصيني بنسبة 0.9 في المائة ورحب المستثمرون بالتأكيد على أن المسؤولين الصينيين يعتزمون دعم النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم والذي كافح من أجل استعادة قوته هذا العام منذ إعادة فتحه بعد الوباء وألقى رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ خطابًا في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي للأبطال الجدد المعروف باسم دافوس الصيفي حيث تحدث عن نوايا بكين لسن سياسات أكثر فاعلية لدعم الطلب المحلي والجدير بالذكر خفض صانعو السياسة النقدية في المركزي الصيني هذا الشهر أسعار الفائدة القياسية في محاولة لتحفيز النمو لكن هناك توقعات بحصول مجموعة من تدابير الدعم الإضافية خلال الأشهر المقبلة.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الكندي اليوم الثلاثاء تباطؤ معدل التضخم السنوي في كندا إلى 3.4 بالمئة في مايو متطابقا مع التوقعات مدفوعا بانخفاض أسعار البنزين في حين ظلت تكاليف فوائد الرهن العقاري مرتفعة وكانت تشير التوقعات الى انخفاض التضخم السنوي إلى 3.4 بالمئة من 4.4 بالمئة في أبريل على أساس شهري وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.4٪ أي أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.5٪ - المعدل السنوي الذي استفاد من المقارنة مع الزيادات القوية في الأسعار في مايو الماضي هو الأبطأ منذ يونيو 2021 ويتماشى بشكل عام مع توقعات بنك كندا بأن التضخم سوف يهدأ إلى حوالي 3٪ بحلول منتصف عام 2023
حيث تراجعت أسعار الطاقة بنسبة 12.4 ٪ في مايو مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق عندما أدت حالة عدم اليقين المتعلقة بالإمدادات المحيطة بغزو روسيا لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة واستمرت أسعار البقالة في الارتفاع حيث ارتفعت بنسبة 9٪ على أساس سنوي في مايو دون تغيير تقريبا عن الزيادات المسجلة في أبريل وباستثناء الغذاء والطاقة ارتفعت الأسعار 4.0٪ مقارنة مع 4.4٪ في أبريل. وجاء متوسط اثنين من المقاييس الأساسية لبنك كندا للتضخم الأساسي CPI-median و CPI-trim ، في 3.9٪ مقارنة بـ 4.3٪ في أبريل.
قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال