الأسهم الأوروبية تتبع آسيا منخفضة على خلفية البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة
الأسهم الأوروبية تتبع آسيا منخفضة على خلفية البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة
تبعت الأسهم الأوروبية هبوطًا في آسيا اليوم الاثنين حيث عززت البيانات الاقتصادية الصينية الضعيفة مخاوف المستثمرين من أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يكافح من أجل التعافي بعد ثلاث سنوات من القيود الشديدة على انتشار الوباء وخسر مؤشر Stoxx 600 على مستوى المنطقة الأوروبية 0.5 في المائة في جرس الافتتاح مواصلاً خسائر الجلسة السابقة ، حيث انخفض المؤشر بسبب الانخفاضات الحادة في الدورات الاستهلاكية وشركات الطاقة وانخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.8 في المائة ، وخسر مؤشر داكس الألماني 0.4 في المائة ، وهبط مؤشر فوتسي 100 الثقيل للطاقة في لندن بنسبة 0.3 في المائة.
وعكست التراجعات صدى الأسواق الآسيوية حيث انخفض مؤشر الصين القياسي CSI 300 بنسبة 0.8 في المائة يوم الاثنين بعد أن أظهرت بيانات رسمية أن معدل النمو في البلاد في الربع الثاني تباطأ بشكل كبير عن فترة الثلاثة أشهر السابقة وتوسع الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 0.8 في المائة في الأشهر الثلاثة حتى تموز (يوليو) ، انخفاضًا من 2.2 في المائة في الربع السابق ، حيث أثر تراجع الصادرات وضعف مبيعات التجزئة وقطاع العقارات المحتضر على النمو وتشير الأرقام الى ان انتعاش الصين يفقد قوته بعد الإصدار الأولي للطلب المكبوت الذي تم بناؤه خلال حقبة سياسة صفر كوفيد ، بينما تنخفض الصادرات وسط تراجع الطلب العالمي
أثرت البيانات المخيبة للآمال على أسعار النفط حيث انخفض خام برنت المعيار الدولي ، بنسبة 1.2 في المائة ليتداول عند 78.93 دولار للبرميل ، في حين انخفض مؤشر غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنفس الهامش إلى 74.52 دولار وتعد الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة - سينتقل تركيز المستثمرين إلى الاجتماع القادم للمكتب السياسي الحاكم في الصين في وقت لاحق من الشهر ، حيث من المتوقع أن ينظر صانعو السياسة في مزيد من الدعم المحتمل للاقتصاد وفي مكان آخر في آسيا انخفض مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 0.4 في المائة ، بينما علقت بورصة هونغ كونغ التداول بسبب تحذير من الطقس وأغلقت الأسواق اليابانية لقضاء عطلة.
في غضون ذلك استعد التجار لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لإصدار مسح إمباير ستيت للتصنيع في وقت لاحق من اليوم حيث من المتوقع أن يأتي المؤشر عند-4.3 في يوليو انخفاضًا من 6.6 في الشهر السابق وتعني القراءة السلبية أن غالبية المشاركين في الاستطلاع أفادوا بانكماش عام في نشاط المصانع ، حيث تعثر القطاع بعد فترة طويلة من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وكانت العقود الآجلة الأمريكية مختلطة ، حيث خسرت العقود التي تتبع مؤشر وول ستريت القياسي S&P 500 0.1 في المائة ، في حين أن تلك التي تتبع مؤشر ناسداك 100 صاحب التكنولوجيا الثقيلة اكتسبت 0.1 في المائة قبل افتتاح نيويورك.
مع بدء موسم الأرباح ، يحول التجار انتباههم إلى شركات التكنولوجيا هذا الأسبوع وأبرز تلك الشركات هي بنك اوف أمريكا ومورجان ستانلي وجولدمان ساكس وتسلا ونتفلكس واي بي ام وامريكان ايرلاينس وجونسون اند جونسون وامريكان اكسبريس
قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال