بعد رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة تتجه الأنظار نحو المركزي الأوروبي اليوم

ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس حيث توقعت الاسواق على أن زيادة سعر الفائدة في اليوم السابق من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من المحتمل أن تكون الأخيرة في الدورة الحالية ويتطلعون إلى اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من اليوم وأضاف مؤشر Stoxx 600 على مستوى المنطقة الأوروبية 0.9 في المائة ، معوضًا بعض خسائره عن الجلسة السابقة ، في حين ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي 1.1 في المائة وارتفع مؤشر فوتسي 100 في لندن 0.2 في المائة وتفاعل المستثمرون للقرار الأخير للبنك المركزي الأمريكي والذي رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية القياسي 0.25 نقطة مئوية إلى النطاق المستهدف عند 5.25-5.5 في المائة يوم الأربعاء.

رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول يوم امس امتنع عن إصدار توجيهات مستقبلية واضحة مشيرًا إلى أن مسار سعر البنك المركزي قد يتأثر بسلسلة من تقارير التضخم والوظائف المقرر عقدها قبل اجتماع السياسة التالي وفي بيان صدر عقب القرار ، قالت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إن التضخم في الولايات المتحدة ظل "مرتفعًا" ، وأن مكاسب الوظائف كانت "قوية" في الأشهر الأخيرة وأن النشاط الاقتصادي ينمو "بوتيرة معتدلة".

ارتفعت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر S&P 500 القياسي في وول ستريت بنسبة 0.3 في المائة ، في حين ارتفعت العقود الآجلة التي تتبع مؤشر ناسداك المركب التي تركز على التكنولوجيا بنسبة 0.7 في المائة قبل افتتاح نيويورك وحول المستثمرون انتباههم إلى البنك المركزي الأوروبي ، الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع سعر الفائدة على الودائع بنسبة 0.25 نقطة مئوية إلى 3.75 في المائة عندما يجتمع صانعو السياسة في وقت لاحق من اليوم وكانت الأسواق مختلطة في آسيا ، حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي في هونغ كونغ بنسبة 1.5 في المائة ، في حين انخفض مؤشر سي إس آي 300 للأسهم المدرجة في شنغهاي وشينزن بنسبة 0.1 في المائة. 

في أسواق العملات ارتفع الين الياباني بنسبة 0.5 في المائة إلى 139.61 للدولار قبل إعلان بنك اليابان عن سعر الفائدة يوم الجمعة وعززت العملة بنسبة 3.4 في المائة مقابل الدولار هذا الشهر على أساس رهانات تجار العملات والسندات على أن بنك اليابان قد يبدأ قريبًا في الابتعاد عن سياسته النقدية المتساهلة للغاية.

ومن المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة إلى وتيرة ثابتة في الربع الثاني من عام 2023 حيث أثبت النشاط مرونته في مواجهة حملة الاحتياطي الفيدرالي من الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة ومن المتوقع أن ينمو أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 1.8 في المائة على أساس سنوي بين أبريل ويونيو ، وفقًا للمعطيات ومن شأن ذلك أن يمثل الربع الثاني على التوالي من تباطؤ النمو بعد معدل نمو بنسبة 2 في المائة في الربع الأول وستنشر وزارة التجارة الأرقام الرسمية الأولية اليوم ومن المتوقع أن يكون إنفاق المستهلكين قد تباطأ بعد بداية قوية بشكل غير عادي لهذا العام  ولكن هذا الانخفاض سيعوضه جزئيًا الاستثمار القوي في الأعمال وتأتي البيانات بعد يوم من قيام البنك المركزي الأمريكي برفع سعر الفائدة القياسي إلى أعلى مستوى في 22 عامًا كجزء من جهوده المستمرة لترويض التضخم. 

قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال