سندات الخزانة الامريكية تتجاهل تخفيض تصنيف ديون الولايات المتحدة من قبل فيتش

تجاهلت ديون الحكومة الأمريكية جلسة اليوم الأربعاء قرار وكالة فيتش غير المتوقع لخفض تصنيف الديون السيادية لواشنطن من الدرجة الأولى في حين تعرضت الأسهم لانخفاضات جديدة وارتفعت سندات الخزانة في التعاملات المبكرة ، قبل أن تتخلى عن مكاسبها بعد أن أعلنت الحكومة الأمريكية عن خطط لتعزيز إصدارها للديون طويلة الأجل هذا الربع وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بنسبة 0.04 نقطة مئوية لتصل إلى 4.08 في المائة في وقت مبكر من صباح الولايات المتحدة ، بعد أن تراجعت بشكل طفيف في وقت سابق. الغلة ترتفع مع انخفاض الأسعار.

في أسواق الأسهم ، انخفض مؤشر S&P 500 القياسي في وول ستريت بنسبة 0.8 في المائة في جرس الافتتاح في نيويورك ، مواصلاً الخسائر من الجلسة السابقة ، في حين خسر مؤشر ناسداك المركب الذي يركز على التكنولوجيا 1.2 في المائة وجاءت هذه التحركات بعد أن خفضت وكالة فيتش التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من AAA إلى AA بعد إغلاق الأسواق يوم الثلاثاء ، مشيرةً إلى تصاعد عبء الديون الحكومية ومواجهة سقف الديون قبل شهرين ، الأمر الذي جعل أكبر اقتصاد في العالم يقترب من التخلف عن السداد - ونعتقد أن خفض التصنيف الأخير لا يعكس أي معلومات مالية جديدة وقد يكون له تأثير محدود على السوق وليس ضخم كما حصل عام 2011 ومن المحتمل أن يكون العديد من مالكي الخزانة الرئيسيين ، مثل الصناديق ومتعقبي المؤشرات ، قد استعدوا بالفعل لهذه الخطوة لتجنب الاضطرار إلى بيع ممتلكاتهم الحالية وقال جولدمان ساكس إن خطوة فيتش لن تؤدي إلى بيع قسري واسع النطاق لديون الحكومة الأمريكية من قبل المستثمرين المفوضين بحيازة أصول ثلاثية "أ". وقالوا: "تعتبر سندات الخزانة فئة أصول مهمة ، ومعظم تفويضات الاستثمار والأنظمة التنظيمية تشير إليها على وجه التحديد ، بدلاً من الديون الحكومية المصنفة AAA".

جاءت تحركات الأسهم الأمريكية في أعقاب الانخفاضات الحادة في جميع أنحاء أوروبا وآسيا. وهبط مؤشر Stoxx Europe 600 بنسبة 1.2 في المائة ، بينما تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.8 في المائة ، وخسر مؤشر داكس الألماني 1.1 في المائة. انخفض مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 1.1 في المائة ، قبل يوم من توقع أن يرفع بنك إنجلترا سعر الفائدة القياسي إلى 5.25 في المائة وفي آسيا ، خسر مؤشر CSI 300 القياسي في الصين 0.7 في المائة ، في حين انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 2.5 في المائة ، وتراجع مؤشر توبيكس الياباني بنسبة 1.5 في المائة - في اليوم السابق  أظهرت بيانات جديدة تقلص نشاط قطاع التصنيع في الولايات المتحدة للشهر التاسع على التوالي في يوليو ، حيث خفضت الشركات وظائفها في مواجهة ضعف الطلب. أظهرت بيانات منفصلة أن الطلب على العمال الأمريكيين وصل إلى أدنى مستوى له في عامين في يونيو.
أصدرت وزيرة الخزانة جانيت يلين بيانًا قالت فيه إن خفض التصنيف "لم يغير ما يعرفه بالفعل الأمريكيون والمستثمرون والناس في جميع أنحاء العالم: أن سندات الخزانة تظل الأصول الآمنة والسائلة البارزة في العالم وتجنبت الولايات المتحدة بصعوبة تخلف الحكومة عن السداد في يونيو ، مع رفع حد الاقتراض الفيدرالي في الساعة الحادية عشرة بعد شهور من التوترات بشأن تخفيضات الإنفاق – تعد فيتش هي واحدة من ثلاث وكالات تصنيف يتابع قراراتها عن كثب المشاركون في السوق حول العالم. تحافظ Moody's على تصنيفها A الثلاثي للولايات المتحدة ، بينما خفضت S&P تصنيفها إلى ضعف A plus في عام 2011 بعد أزمة سقف الديون في ذلك العام.

ستعزز الولايات المتحدة إصدارها للديون طويلة الأجل الجديدة هذا الربع من أجل سد الفجوة المتزايدة بين الإيرادات الضريبية والإنفاق الحكومي وأعلنت وزارة الخزانة اليوم الأربعاء أنها تخطط لإصدار 103 مليار دولار في ردها ربع السنوي الأسبوع المقبل ، بزيادة قدرها 7 مليارات دولار عن الربع السابق. وسيشمل ذلك عروضا بقيمة 42 مليار دولار في شكل سندات مدتها ثلاث سنوات ، و 38 مليار دولار في سندات مدتها 10 سنوات ، و 23 مليار دولار في شكل سندات لمدة 30 عاما بالإضافة إلى رد الأموال ، قالت وزارة الخزانة إنها ستزيد أيضًا حجم مزاداتها التي تبلغ مدتها عامين وخمسة أعوام بمقدار 3 مليارات دولار شهريًا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وتعني خطط الاقتراض الجديدة لوزارة الخزانة أن طوفانًا من الديون طويلة الأجل يتجه نحو سوق السندات الحكومية ، مما قد يؤدي إلى ارتفاع العائدات .
 

قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال