تحركات الأسواق العالمية وترقب بيانات سوق العمل الأمريكي

ارتفعت الأسهم الأوروبية جلسة اليوم الجمعة، حيث خفت حدة عمليات البيع في أسواق السندات ورحبت الاسواق بنتائج تفوق التوقعات من أمازون ، قبل أن يوجه الانتباه إلى تقرير الوظائف الأمريكي الذي تمت مراقبته عن كثب بحثًا عن أدلة حول كيفية تأثر أكبر اقتصاد في العالم في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض. . حيث ارتفع مؤشر Stoxx 600 Europe على مستوى المنطقة بنسبة 0.1 في المائة في التعاملات المبكرة ، بعد ثلاثة أيام متتالية من التراجع ، في حين أضاف مؤشر Cac 40 الفرنسي 0.2 في المائة واستقر مؤشر Dax الألماني. 

وكرر الانتعاش صدى الأسواق في آسيا ، حيث ارتفع كل من مؤشر الصين القياسي CSI 300 وهانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.4 في المائة ، بعد أن تعهد بنك الشعب المركزي الصيني في البر الرئيسي بتحويل الموارد المالية إلى القطاع الخاص المتعثر في البلاد. وارتفع سهم توبيكس الياباني 0.4 في المائة. 

اما في في الولايات المتحدة ، أشارت العقود الآجلة إلى افتتاح مؤشر S&P 500 بارتفاع 0.2 في المائة في وقت لاحق من اليوم ، وارتفعت العقود التي تتبع مؤشر ناسداك 100 الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 0.4 في المائة. وتحسنت معنويات السوق بعد أن أعلنت شركتا Amazon و Apple ذات الثقل التكنولوجي نتائج أقوى من المتوقع بعد إغلاق الولايات المتحدة يوم الخميس ، مما ساعد على تبرير الارتفاع في مخزونات التكنولوجيا منذ بداية العام واكتسبت أمازون 8.7 في المائة بعد ساعات التداول ، لكن آبل خسرت 2 في المائة ، حيث زاد حذر المستثمرين بعد أن قالت الشركة إن إجمالي إيراداتها انخفض للربع الثالث على التوالي. تمثل الشركتان ما يقرب من 20 في المائة من قيمة ناسداك واستقرت نتائج الشركات في أسواق الأسهم العالمية بعد عمليات بيع حادة استمرت ثلاثة أيام ، مدفوعة ببيانات اقتصادية أمريكية أكثر سخونة من المتوقع ، وتفاقمت بسبب ارتفاع عائدات سندات الحكومة الأمريكية بعد أن رفعت وزارة الخزانة هدف الإصدار للربع القادم. 

كان العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات ثابتًا عند 4.19 في المائة يوم الجمعة ، بعد أن تراجع من أعلى مستوى في تسعة أشهر سجله في اليوم السابق وتحول اهتمام الاسواق  إلى بيانات الوظائف الأمريكية الرئيسية التي ستصدر في وقت لاحق من اليوم ، والتي من المتوقع أن تظهر أن الاقتصاد أضاف 200 ألف وظيفة في يوليو بانخفاض من 209000 في الشهر السابق وتأتي علامات برودة سوق العمل بعد أكثر من عام من بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة لأول مرة في جهوده لمعالجة التضخم الهائل ، ويمكن أن تعزز اعتقاد المستثمرين بأن دورة التضييق التاريخية في البلاد تقترب من نهايتها.

قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال