الأسهم الأوروبية والآسيوية تتراجع على خلفية بيانات الصادرات الصينية الضعيفة

تراجعت الأسهم في آسيا وأوروبا جلسة اليوم الثلاثاء بعد أن أظهرت بيانات جديدة أن صادرات الصين تراجعت بأكبر قدر منذ بداية جائحة كوفيد -19 ، مما زاد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي للبلاد وانخفض مؤشر Stoxx Europe 600 على مستوى المنطقة الأوروبية بنسبة 0.2 في المائة في الساعة الأولى من التداول ، بعد أن أذهلت إيطاليا المستثمرين بخطط لفرض ضريبة غير متوقعة على البنوك.

كان المقرض الإيطالي Intesa Sanpaolo من بين أكبر الخاسرين ، بانخفاض 6.9 في المائة ، بعد أن أعلن نائب رئيس الوزراء في البلاد فرض ضريبة مكاسب غير متوقعة بنسبة 40 في المائة على البنوك التي استفادت مؤخرًا من ارتفاع أسعار الفائدة. وانخفض أوني كريديت 5.7 في المائة وانخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.7 في المائة ، بقيادة انخفاضات في السلع الاستهلاكية والممتلكات ، في حين انخفض مؤشر سي إس آي 300 القياسي في الصين بنسبة 0.3 في المائة. 

وجاءت هذه التحركات بعد أن أظهرت بيانات رسمية أن صادرات الصين انخفضت بنسبة 14.5 في المائة على أساس سنوي في يوليو ، وهو أكبر انخفاض منذ فبراير 2020. وتراجعت واردات البلاد بنسبة 12.4 في المائة ، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات التراجع البالغة 5 في المائة وألقى التباطؤ في الطلب العالمي والمحلي على السلع بثقله على ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، والذي عانى أيضًا من ضعف قطاع العقارات. كافحت الصين لاستعادة الزخم بعد إنهاء ثلاث سنوات من قيود الوباء الشديدة في وقت سابق من هذا العام.

عززت الأرقام التجارية القاتمة يوم الثلاثاء التوقعات بأن النشاط الاقتصادي الراكد في الصين سيتباطأ أكثر في الربع الثالث ، مما زاد الضغط على صانعي السياسة لسن تدابير تحفيزية جديدة وضعف الرينمينبي 0.3 في المائة ليتداول عند 7.2192 رنمينبي للدولار ، وهو أضعف مستوى له منذ منتصف يوليو.

يتحول اهتمام المستثمرين إلى أرقام التضخم في الصين الصادرة يوم الأربعاء مع توقعات بحدوث انكماش بنسبة 0.4 في المائة في تموز (يوليو) بعد ركود الأسعار في الشهر السابق وسيتبع القراءة يوم الخميس من قبل مؤشر أسعار المستهلك من الولايات المتحدة ، والتي تكافح من أجل تهدئة الأسعار. دفع التضخم المرتفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ 22 عام وخسرت العقود التي تتبع مؤشر وول ستريت القياسي S&P 500 0.4 في المائة ، بينما انخفضت العقود التي تتبع مؤشر ناسداك 100 الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 0.5 في المائة قبل افتتاح نيويورك.

قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال