إلى أي مدى سينخفض التضخم في المملكة المتحدة وماذا نتوقع من محضر الاحتياطي الفيدرالي؟

تعد قراءة التضخم في المملكة المتحدة لشهر يوليو هامة جدا والتي سيتم نشرها يوم غد الأربعاء بعد أن أبطأ بنك إنجلترا حملته التشديدية الأسبوع الماضي برفع أسعار الفائدة بمقدار 0.25 نقطة مئوية وهي زيادة أقل من الارتفاع بمقدار نصف نقطة في الشهر السابق وتشير المعطيات أن معدل التضخم السنوي انخفض إلى 6.7 في المائة في تموز (يوليو) وهو أقل قليلاً من توقعات بنك إنجلترا البالغة 6.8 في المائة، وانخفاضاً كبيراً من 7.9 في المائة في حزيران (يونيو)

وبعيدا عن المعدل الرئيسي ستراقب الاسواق عن كثب التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة ويُنظر إليه على أنه مقياس أفضل لضغوط الأسعار الأساسية وكان التراجع أبطأ في ظل تراجع طفيف الشهر الماضي إلى 6.9 في المائة واشارات التوقعات ان معدل 6.8 في المائة في تموز (يوليو) وحصل البنك المركزي على بعض مساحة للتنفس الشهر الماضي عندما جاءت قراءة يونيو دون التوقعات بعد أربعة أشهر متتالية من قراءات أعلى من المتوقع لكن نمو الناتج المحلي الإجمالي البريطاني الأقوى من المتوقع في الربع الثاني الذي نشر يوم الجمعة الماضي ترك بعض الشكوك حول المدى الذي تتغذى فيه السياسة الأكثر تشددا وسيتم إيلاء الاهتمام على وجه التحديد لتضخم الخدمات في المملكة المتحدة الأسبوع المقبل ، والذي يراقبه بنك إنجلترا كمؤشر للضغوط التضخمية متوسطة الأجل وكان ثابتًا باستمرار ، حيث تراجع فقط إلى 7.2 في المائة في يونيو من ذروة 7.4 في المائة في مايو

ماذا سيقول محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن توقعات ارتفاع أسعار الفائدة؟

ستراقب الاسواق إصدار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء من اجتماعه في يوليو للحصول على نظرة ثاقبة للمداولات التي أجراها المسؤولون حول ما إذا كان البنك المركزي يجب أن يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام بعد التوقف في حزيران (يونيو)  رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر سياسته النقدية إلى نطاق من 5.25 في المائة إلى 5.5 في المائة في اجتماعه في يوليو  عندما أكد أن الضغط التضخمي ظل مرتفعا وأشار إلى سوق الوظائف الساخنة والنمو الاقتصادي الثابت في حين أن احتمالية حدوث ركود في الولايات المتحدة على المدى القريب لا تزال منخفضة  إلا أن التضخم قد تباطأ أكثر منذ ذلك الحين وارتفع التضخم الرئيسي أقل من المتوقع في يوليو مع زيادة فئة التضخم الأساسي التي تستبعد مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة من الحساب ، بنسبة 0.2 في المائة ، وهي نفس الوتيرة كما في يونيو. وبلغ المعدل السنوي 4.7 بالمئة انخفاضا من 4.8 بالمئة في يونيو وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر 2021 ويشير هذا إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه بعض الفسحة للتخلي عن ارتفاع آخر في اجتماعه في سبتمبر

قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال