الأسهم الصينية ترتفع بفضل إجراءات التحفيز العقاري ومحادثات إيرانية أمريكية تلوح في الافق
الأسهم الصينية ترتفع بفضل إجراءات التحفيز العقاري ومحادثات إيرانية أمريكية تلوح في الافق
تلقت الأسهم الصينية دفعة إيجابية جلسة اليوم الاثنين من أحدث تحركات بكين لدعم قطاع العقارات المتعثر في البلاد في موجة صعود امتدت إلى أوروبا في التعاملات المبكرة وتقدم مؤشر سي إس آي 300 للأسهم المدرجة في شنغهاي و شينزين بنسبة 1.5 في المائة وارتفع مؤشر هانغ سينغ في هونج كونج بنسبة 2.5 في المائة، بقيادة مكاسب حادة لأسهم شركات التطوير بعد إعلان بكين عن سياسات تسمح لعشرات من أكبر المدن في البلاد بتخفيض الدفعات الأولى لمشتري المنازل وشجعت المقرضين على خفض أسعار الفائدة على القروض العقارية القائمة وتقدم مؤشر هانج سينج للعقارات في البر الرئيسي بنسبة 8 في المائة، مع ارتفاع أسهم المطورين مثل تشاينا ريسورسيز لاند ومجموعة لونج فور بنسبة 9.7 في المائة و8.1 في المائة على التوالي وتم تصميم هذه السياسات لدعم قطاع العقارات الذي كان مهيمنًا في الصين، والذي عانى في مواجهة ضعف الطلب بعد إعادة فتح البلاد بعد ثلاث سنوات من القيود الشديدة بسبب الوباء.
ارتفعت أسهم شركة التطوير العقاري الصينية "كونتري جاردن" بنسبة 14.6 في المائة بعد أن حصلت الشركة على موافقة دائنيها خلال عطلة نهاية الأسبوع لإعادة هيكلة سداد سندات تبلغ قيمتها نحو أربعة مليارات رنمينبي (550 مليون دولار) كان من المقرر أن تحل موعد استحقاقها يوم السبت وساعدت إجراءات التيسير أيضا على رفع الأسهم الأوروبية. وارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي بنسبة 0.7 في المائة، مدفوعاً بمكاسب الأسهم العقارية، في حين أضاف مؤشر CAC 40 الفرنسي 0.7 في المائة، وتقدم مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.6 في المائة. وستكون الأسواق الأمريكية مغلقة يوم الاثنين لقضاء عطلة وفي أماكن أخرى في آسيا، ارتفع مؤشر توبكس الياباني بنسبة 1 في المائة، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 33 عاماً، مع استجابة الأسواق العالمية لضعف بيانات الوظائف الأمريكية التي صدرت في نهاية الأسبوع الماضي
وأظهرت أرقام يوم الجمعة أن معدل البطالة في الولايات المتحدة ارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 18 شهرا في أغسطس، مما ضغط على مجلس الاحتياطي الاتحادي لوقف رفع أسعار الفائدة ورفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي على الأموال الفيدرالية إلى أعلى مستوى في 22 عاما خلال العام الماضي، في إطار معالجة التضخم المستعر، لكنه أشار إلى أن إمكانية المزيد من التشديد ستعتمد على البيانات الاقتصادية وخسر الدولار، الذي يميل إلى الضعف عندما يتوقع المستثمرون أسعار فائدة أقل، 0.1 في المائة مقابل سلة من ست عملات جلسة اليوم الاثنين بشكل طفيف
وبالانتقال الى ملف اخر أبطأت إيران إنتاج اليورانيوم المخصب بالقرب من المستوى المطلوب لصنع أسلحة نووية، في أحدث إشارة إلى أن الجمهورية الإسلامية قد تكون مستعدة للعودة إلى المحادثات بشأن نطاق برنامجها الذري وصرح مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدبلوماسيين يوم الاثنين أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب زاد بنسبة 7٪ فقط في الأشهر الثلاثة الماضية مقارنة بزيادة قدرها 30٪ في الربع السابق. إنه التباطؤ الأكثر دراماتيكية منذ أن بدأت البلاد في تنقية المعدن الثقيل إلى درجات أعلى في عام 2021 حيث أوقفت إيران مؤقتًا الجهود المعلنة سابقًا لإعادة تكوين أجهزة الطرد المركزي للتخصيب إلى نسبة 60٪ وتحققت من أن تركيب الآلات الجديدة "لم يبدأ بعد"، حسبما جاء في التقرير المؤلف من 12 صفحة ويأتي تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعقاب تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تشير إلى أن ايران مستعدة لمناقشة القيود المحتملة على عملها النووي مع القوى العالمية وتزايدت التوقعات بأن إيران ستخفف من تخصيب اليورانيوم بعد أشهر من الدبلوماسية السرية بين طهران وواشنطن. ومع تجنب الضغوط السياسية المرتبطة باتفاق رسمي، فقد أدت الجهود مع ذلك إلى تفاهم لإطلاق سراح السجناء الأمريكيين الذين تحتجزهم إيران والإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية التي جمدتها الولايات المتحدة وتقطعت بها السبل في الخارج.
قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال