العقود الآجلة الأمريكية والأسهم الأوروبية ترتفع قبل قرارات البنوك المركزية
العقود الآجلة الأمريكية والأسهم الأوروبية ترتفع قبل قرارات البنوك المركزية
حققت الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة الأمريكية مكاسب صغيرة في حين ارتفع النفط الخام، مع استعداد الاسواق لموجة من إعلانات السياسة النقدية من البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم وارتفع مؤشر Stoxx Europe 600 على مستوى المنطقة بنسبة 0.1 في المائة في التعاملات المبكرة بعد الظهر، مع موازنة التحركات الإيجابية لأسهم العقارات والشركات المالية والطاقة من خلال الانخفاضات في مجموعات الرعاية الصحية والشركات الصناعية. كما ارتفع مؤشر FTSE 100 في لندن بنسبة 0.1 في المائة، كما ارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.2 في المائة وانخفض مؤشر سي إس آي 300 القياسي في الصين بنسبة 0.2 في المائة، في حين ارتفع مؤشر توبكس الياباني بنسبة 0.1 في المائة مع إعادة فتح الأسواق بعد عطلة - في الولايات المتحدة، ارتفعت العقود التي تتبع مؤشر وول ستريت ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر ناسداك 100 للتكنولوجيا الثقيلة بنسبة أقل من 0.1 في المائة قبل جرس الافتتاح في نيويورك.
وجاءت التحركات الصامتة في أسواق الأسهم قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، مع تسعير الأسواق بفرصة بنسبة 99 في المائة لبقاء أسعار الفائدة دون تغيير والأكثر أهمية بالنسبة للمستثمرين هو ما سيقوله واضعو أسعار الفائدة بشأن اجتماع نوفمبر/تشرين الثاني، بالإضافة إلى توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. تعد المملكة المتحدة وسويسرا واليابان من بين الدول الأخرى التي تجتمع بنوكها المركزية هذا الأسبوع وعززت أحدث البيانات حول أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المخاوف من أن الدفعة الأخيرة التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي لإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة قد تستغرق وقتاً أطول من المتوقع. ودفع ارتفاع تكاليف الطاقة الرقم الرئيسي فوق التوقعات إلى 3.7 في المائة في أغسطس.
وواصل خام برنت، المؤشر الدولي، مكاسبه للجلسة الرابعة من التداول على التوالي، مرتفعا فوق 95 دولارا للبرميل إلى 95.62 دولارا. وأضاف خام غرب تكساس الوسيط، المعادل في الولايات المتحدة، 1.8 في المائة إلى 93.08 دولار. ولامس كلا الخامين القياسيين أعلى سعر لهما في 10 أشهر في وقت سابق من اليوم وقد عززت المكاسب الأخبار التي صدرت في وقت سابق من هذا الشهر بأن اثنين من أكبر المنتجين في العالم، المملكة العربية السعودية وروسيا، سوف يمددان تخفيضات الإمدادات حتى نهاية العام وهناك قلق عالمي من أن ارتفاع أسعار النفط قد يعيق جهود البنوك المركزية لكبح التضخم في الولايات المتحدة وأوروبا، مما يزيد من موقف البنوك لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، على الرغم من المؤشرات التي تشير إلى أن النمو الاقتصادي العالمي آخذ في التباطؤ حيث ارتفعت أسعار النفط فوق 95 دولار للبرميل للمرة الأولى في عام 2023 اليوم الثلاثاء، بعد ان أثار تخفيضات الإمدادات من قبل المملكة العربية السعودية وروسيا مخاوف من حدوث عجز قد يضر بالاقتصاد العالمي وأدى قرار المملكة العربية السعودية وروسيا بخفض الإمدادات على الرغم من ارتفاع الأسعار إلى زيادة التوترات مع الاقتصادات المتقدمة حيث حذرت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي من أنهما يتسببان في عجز كبير في أسواق النفط العالمية ويشكل ارتفاع أسعار النفط تحديا لقدرة البنوك المركزية على السيطرة على التضخم، في حين قد يؤثر ارتفاع تكاليف الوقود على النمو الاقتصادي. وأعلنت الرياض وموسكو أنهما ستمددان تخفيضاتهما الطوعية في إمدادات النفط، والتي كان من المقرر أن تنتهي في الأصل هذا الصيف، حتى نهاية العام وقال فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي إن الوكالة تعتقد أن الطلب على النفط والغاز والفحم سيصل إلى ذروته قبل عام 2030. ومع ذلك، انتقد أعضاء منظمة أوبك هذا الرأي، واتهموا وكالة الطاقة الدولية بإثارة التقلبات وتقويض الثقة في الاستثمارات النفطية.
قسم الأبحاث والدراسات - الأكاديمية العربية للأعمال