النفط يرتفع مع استمرار التركيز على المخاوف الجيوسياسية في الشرق الأوسط

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً، في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء، لتعوض خسائر الجلسة السابقة، في الوقت الذي تستمر فيه المخاوف الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط من تجدد التصعيد بين إسرائيل وإيران، وهو ما يؤثر على أسعار النفط.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 39 سنتا، بما يعادل 0.5 بالمئة، إلى 87.39 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتا، أو 0.5 بالمئة، إلى 82.30 دولار للبرميل.
وهبط الخامان القياسيان في الجلسة السابقة وسط مؤشرات على أن التصعيد الأخير للتوتر بين إسرائيل وإيران لن يكون له تأثير يذكر على إمدادات النفط من المنطقة في المدى القريب.
وعلى الرغم من الهدوء الحذر الذي يسود المنطقة، إلى أن هناك العديد من المخاطر، التي لاتزال قائمة في سوق النفط، وخصوصاً ما يتعلق بموافقة الولايات المتحدة على فرض عقوبات جديدة على قطاع النفط الإيراني، لتشمل الموانئ والسفن والمصافي الأجنبية التي تعالج أو تشحن الخام الإيراني عن عمد، وهنا لابد من الإشارة إلى أن إيران منتج رئيس للنفط الخام، بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 3 ملايين برميل حاليا رغم العقوبات الأميركية، بينما يبلغ إنتاجها في الظروف الطبيعية 3.9 ملايين برميل يومياً.
ومن المتوقع أن تزيد مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي بينما من المرجح أن تنخفض مخزونات المنتجات المكررة. 
وتراجعت، أمس الإثنين، أسعار النفط الخام في التعاملات المبكرة، متأثرة بتجدد التركيز على أساسيات السوق، بعد أن قللت إيران وإسرائيل من مخاطر تصعيد الأعمال القتالية بالشرق الأوسط في أعقاب ضربة إسرائيلية محدودة على ما يبدو على إيران الجمعة الماضية، حيث أفادت تقارير بأن التوترات بين إيران وإسرائيل لن تشهد مزيداً من التصعيد، الأمر الذي دفع النفط إلى تحقيق مكاسب قوية في الأسبوعين الماضيين.
وكانت قد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا إلى 86.62 دولاراً للبرميل. 
وتراجعت أيضاً عقد أقرب استحقاق في مايو/أيار المقبل لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، والذي ينتهي اليوم، 63 سنتاً إلى 82.51 دولارا للبرميل، وانخفض عقد يونيو/حزيران الأكثر نشاطا 64 سنتاً إلى 81.58 دولاراً.
وارتفع الخامان القياسيان بأكثر من 3 دولارات للبرميل حيث تجاوز سعر برميل برنت 91 دولاراً، في وقت مبكر من تداولات الجمعة بعد سماع دوي انفجارات بمدينة أصفهان الإيرانية الذي وصفته مصادر بأنه هجوم إسرائيلي لكن تقليل طهران من أثر ذلك وقولها إنها لا تعتزم الرد قلص المكاسب.
وارتفعت مخزونات الخام الأميركية بمقدار 2.7 مليون برميل وفق ما أظهرته بيانات إدارة معلومات الطاقة الأسبوع الماضي، وهو ما يقارب ضعف توقعات المحللين.
بدورها كشفت بيانات شركة "بيكر هيوز" الجمعة عن تسارع نشاط التنقيب في الولايات المتحدة، حيث أضافت البلاد المزيد من منصات التنقيب النشطة، ليرتفع إجمالي عددها إلى 511 منصة، وهو أعلى مستوى في 31 أسبوعًا.