نمو أرباح جنرال موتورز بأكثر من 25% في الربع الأول من 2024

ارتفع صافي أرباح شركة "جنرال موتورز" الأميركية في الربع الأول من العام الحالي بأكثر من 25 بالمئة، بفضل عمليات التسليم القوية للشاحنات الصغيرة وغيرها من المركبات ذات الربحية العالية، وجاء ارتفاع أرباح الشركة على رغم الانخفاض الطفيف في مبيعات السيارات الأميركية بشكل عام.
ورفعت "جنرال موتورز" توقعاتها للعام 2024 بعد تحقيق أرباح كبيرة في الربع الأول، إلى 12.5 - 14.5 مليار دولار للأرباح، أو ربحية سهم عند 9 إلى 10 دولارات، مقارنة بالنطاق السابق الذي يتراوح بين 12 مليار دولار إلى 14 مليار دولار، أو 8.50 و9.50 دولار للسهم.
وقالت شركة صناعة السيارات، ومقرها ديترويت، إنه رغم انخفاض متوسط سعر مبيعاتها قليلاً مقارنة بالعام الماضي بما يقل قليلا عن 50 ألف دولار، إلا أن مبيعات سيارات البيك أب" ظلت قوية، ولم تشهد تآكلاً في الأسعار كما شهدته شركات أخرى.
وقالت جنرال موتورز، الثلاثاء، إنها حققت 2.97 مليار دولار في الفترة من يناير إلى مارس، مع زيادة الإيرادات بنسبة 7.6 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي إلى ما يزيد قليلاً عن 43 مليار دولار.
كما حققت الشركة إيرادات بواقع 2.62 دولارا للسهم الواحد، متجاوزة تقديرات وول ستريت التي بلغت 2.13 دولاراً.
كما سمحت الأسعار الجيدة لجنرال موتورز برفع توجهات صافي الدخل للعام بأكمله بشكل طفيف إلى نطاق يتراوح بين 10.1 إلى 11.5 مليار دولار، بعد أن كان ما بين 9.8 مليارات إلى 11.2 مليار دولار.
وارتفعت أرباح السهم المعدلة لعام 2024 إلى 9 دولارات إلى 10 دولارات، ومن 8.50 دولارات إلى 9.50 دولارات.
وقال المدير المالي للشركة، بول جاكوبسون، إن الأسعار انخفضت قليلاً لأن جنرال موتورز باعت حصة أكبر من السيارات منخفضة التكلفة، مثل سيارة شيفروليه تراكس الصغيرة ذات الدفع الرباعي، والتي يبدأ سعرها من 21.495 دولارا، بما يتضمن الشحن.
وأضاف: "كانت الأرباح قوية للغاية بشكل إجمالي"، مشيراً إلى أن مبيعات الشاحنات الصغيرة ارتفعت بنسبة 3 بالمئة في الولايات المتحدة.
وأشار جاكوبسون إلى أنه وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها الشركة في الصين، وخاصة مع السيارات الكهربائية، إلا أن أسعار السيارات القوية، والشاحنات التي تعمل بالبنزين أسعدت المستثمرين.
بدوره قال تيم بيشوفسكي، مدير المحفظة في شركة «ألباين كابيتال ريسيرش» في سانت لويس، التي تمتلك أسهماً في «جنرال موتورز»: «هناك حقيقة مفادها أن الأسعار تظل أقوى لفترة أطول مما توقعه أي شخص».

وأضاف: «محرك الشركة هو الشاحنات والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات في الوقت الحالي. إنهم يحققون ربحاً كبيراً وتدفقاً نقدياً حراً سيستمر في تمويل المبادرات في مجال السيارات الكهربائية».
وعلى الرغم في حين أن شركة "جنرال موتورز" بدأت عام 2024 بقوة، إلا أنه لايزال أمامها تحديان كبيران: الأول يتمثل في تحسين مبيعات «جنرال موتورز» المتراجعة في الصين، أما التحدي الثاني فهو محاولة إنقاذ «كروز»، وهي وحدة سيارات الأجرة ذاتية القيادة.
وأوقفت «كروز» العمليات في أواخر العام الماضي بعد أن جرّت إحدى سياراتها ذاتية القيادة امرأة إلى أسفل شارع في سان فرنسيسكو.
 وأشار مسؤولون في الشركة في وقت سابق من هذا العام إلى أن «جنرال موتورز» ستخفض الإنفاق على هذه الوحدة بمقدار مليار دولار. 
وخسرت أعمال سيارات الأجرة ذاتية القيادة 2.7 مليار دولار العام الماضي، باستثناء 500 مليون دولار من تكاليف إعادة الهيكلة التي تكبدتها في الربع الرابع، حيث قامت الوحدة بتسريح الموظفين، وأنفقت «جنرال موتورز» 400 مليون دولار على «كروز» في الربع الأول.
كما تعثرت أعمال «جنرال موتورز» في الصين التي كانت في السابق أكبر سوق لشركة صناعة السيارات، حيث استحوذت شركات صناعة السيارات الصينية و«تسلا» على حصة سوقية في المنطقة، بمساعدة تخفيضات كبيرة في الأسعار وعروض تقنية محدثة.