أسعار الذهب تتراجع مع ترقب المزيد من البيانات الاقتصادية الهامة وتراجع المخاوف الجيوسياسية

تراجعت أسعار الذهب اليوم مع انحسار المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، بينما ينتظر المستثمرون إعلان بيانات اقتصادية أمريكية هامة والمقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والتي قد تلقي المزيد من الضوء على مسار سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2320.19 دولار للأونصة بعد أن بلغ أدنى مستوياته منذ الخامس من أبريل نيسان في الجلسة السابقة، حيث أدى تخفيف التوترات في الشرق الأوسط إلى تقليص الطلب على الملاذ الآمن.
وارتفعت أسعار الذهب بنحو 400 دولار من مارس/آذار إلى أبريل/نيسان ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2431.29 دولارا في 12 أبريل/نيسان.
كما انخفضت أسعار العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4% إلى 2333.80 دولار للأونصة.
ولا يزال الذهب مرتفعاً بنحو 17% منذ منتصف فبراير، على الرغم من الإشارات التي تشير إلى تأجيل قرار الاحتياطي الفيدرالي الذي طال انتظاره، وبدلاً من ذلك، كان المعدن مدعوماً بالمخاطر الجيوسياسية المتزايدة، ومشتريات البنوك المركزية، والارتفاع الحاد في الشراء من قبل مستثمري التجزئة الصينيين.
وتترقب الأسواق بيانات إنفاق الاستهلاك الشخصي لشهر مارس/آذار، وهي مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي، هذا الأسبوع للتأكد من مسار السياسة النقدية.
وعلى صعيد أسعار المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 27.24 دولار للأونصة، وتراجع البلاديوم 0.1% إلى 1018.50 دولار، في حين زاد البلاتين 0.3% إلى 910.15 دولار.
وعن أسباب ارتفاع أسعار الذهب، أوضح مجلس الذهب العالمي أن هذا الارتفاع يعود لاستمرار ارتفاع الطلب عليه من قبل البنوك المركزية العالمية بالإضافة إلى الطلب من الأفراد وتوقع حدوث تصحيح سعري على المدى القصير والمتوسط، فيما يستمر الاتجاه الإيجابي على المدى الطويل، وسيدعم تراجع سعر الفائدة أسعار الذهب عالمياً.
وأوضح المجلس أن البنوك المركزية تمثل 19% من الطلب العالمي على الذهب، وتسجل صافي شراء للذهب منذ 2010، متوقعاً استمرار شراء البنوك المركزية للذهب في وقت توقف فيه بنك اليابان المركزي عن بيع الذهب، فيما تقود البنوك المركزية في الدول الناشئة موجة شراء الذهب. وتبلغ تداولات الذهب يوميا حول العالم ما يقارب 145 مليار دولار.