تراجع طفيف في أسعار الذهب مع تضاؤل آمال خفض الفائدة الأميركية المبكرة
تراجع طفيف في أسعار الذهب مع تضاؤل آمال خفض الفائدة الأميركية المبكرة
واصلت أسعار الذهب انخفاضها بعد التراجع الأسبوعي الذي سجلته، وذلك قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المقرر في منتصف الأسبوع الحالي، ويُتوقع أن يؤكد صُناع السياسات النقدية فيه على موقفهم بشأن استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة طويلة.
انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 2327.09 دولار للأونصة. ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 2338.30 دولار للأونصة.
على المدى القصير، يواجه الذهب بعض التحديات بالنظر إلى الجدول الزمني المحتمل للتأخير في خفض أسعار الفائدة، ومع ذلك، إذا تمكن الذهب من البقاء في نطاق 2200 دولار - 2350 دولاراً، فسيكون المعدن النفيس في وضع جيد للاستفادة من أي انخفاض محتمل في بيانات الاقتصاد الكلي الأميركية في الأرباع المقبلة.
ويعد اجتماع السياسة الفيدرالية الأميركية الذي يُعقد خلال الفترة من 30 أبريل (نيسان) إلى 1 مايو (أيار) وبيانات الرواتب غير الزراعية المقرر صدورها يوم الجمعة هي عوامل رئيسية بالنسبة للأسواق هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الأساسي ثابتاً عند 5.25 إلى 5.5 في المائة في هذا الاجتماع ويقلل ارتفاع أسعار الفائدة من جاذبية امتلاك الذهب الذي لا يقدم عائداً.
ومن المحتمل حدوث تراجع موسمي في الطلب الإقليمي على المعدن الأصفر حتى منتصف عام 2024، لكن اتجاه الاستهلاك الأقوى هيكلياً من خلال قناة البيع بالتجزئة وبنك الشعب الصيني يدعم الحد الأدنى لسعر الذهب
وهبطت أسعار المعدن الأصفر بنسبة 0.8% بعد تراجعها بأكثر من 2% الأسبوع الماضي. وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة ارتفاع مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي الأميركي بوتيرة سريعة في مارس.
فقد الذهب أيضاً بعض الدعم مع تراجع الطلب عليه كملاذ آمن، حيث كثف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، جهوده لعقد هدنة في الاجتماعات المقرر عقدها بالشرق الأوسط يوم الاثنين.
ويأتي ذلك وسط تكهنات بأن السلطات اليابانية قد تبدأ في شراء الين لدعم العملة التي هوت إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاثة عقود، في حال تحركهم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراجع الدولار، وبالتالي يعزز احتمالات صعود أسعار الذهب.
ارتفع سعر الذهب بنحو 13% منذ بداية هذا العام، مسجلاً رقماً قياسياً في بداية أبريل الجاري، رغم أن بنك الاحتياطي الفيدرالي أجّل تخفيضات أسعار الفائدة، وارتبط صعود المعدن الثمين بمشتريات البنوك المركزية والطلب القوي من الأسواق الآسيوية خاصة الصين، بجانب تصاعد التوترات الجيوسياسية من أوكرانيا وحتى الشرق الأوسط.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 27.24 دولار للأونصة. وزاد البلاتين في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 19.95 دولار للأونصة. وارتفع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 954.94 دولار للأونصة.