تباين أداء مؤشرات "وول ستريت" بعد قرار الفيدرالي الأميركي
تباين أداء مؤشرات "وول ستريت" بعد قرار الفيدرالي الأميركي
أغلقت بورصة وول ستريت على تباين، جلسة يوم الأربعاء، بعد أن ثبّت مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة الرئيسي مثل المتوقع، لكنه أشار إلى أن التحرك المقبل يُحتمل أن يكون خفض تكاليف الاقتراض.
وأبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على معدلات الفائدة دون تغيير، الأربعاء، وذلك للمرة السادسة على التوالي. وظلت معدلات الفائدة عند مستوى 5.25 و5.5 بالمئة
أغلق المؤشران "ستاندرد اند بورز 500" و"ناسداك" المجمع متراجعين، بينما حقق المؤشر "داو جونز" الصناعي مكاسب متواضعة
ووفقا لبيانات أولية، تراجع المؤشر "ستاندرد اند بورز 500" بواقع 18.12 نقطة أو 0.36 بالمئة ليغلق عند 5017.57 نقطة، بينما هبط المؤشر ناسداك المجمع 54.55 نقطة أو 0.35 بالمئة إلى 15603.27 نقطة. وصعد المؤشر "داو جونز" الصناعي 78.54 نقطة أو 0.21 بالمئة إلى 37894.46 نقطة.
ويتوقع الآن نمو إجمالي أرباح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للربع الأول بنسبة 6.6٪ على أساس سنوي، وهو تحسن كبير مقارنة بتقديرات 5.1٪ اعتبارًا من 1 أبريل.
ارتفع سهم شركة "أمازون كوم" بنسبة 2.2% بفضل نتائج فصلية أفضل من المتوقع حيث ساعد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في دفع نمو الحوسبة السحابية.
وارتفع سهم شركة "جونسون أند جونسون" 4.6% بعد أن قالت الشركة إنها ستمضي قدماً في تسوية دعوى قضائية مقترحة بقيمة 6.48 مليار دولار بسبب مزاعم بأن بودرة الأطفال ومنتجاتها الأخرى تسبب السرطان
انخفض سهم "ستاربكس" بنسبة 15.9٪ بعد أن خفضت سلسلة المقاهي توقعات مبيعاتها حيث سجلت أول انخفاض في مبيعات نفس المتجر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
انخفض سهم شركة الرعاية الصحية بنسبة 16.8٪ بعد أن جاءت أرباح شركة الرعاية الصحية أقل من التوقعات وخفضت توقعات أرباحها السنوية.
وبلغ حجم التداول في البورصات الأمريكية 12.26 مليار سهم، مقارنة بمتوسط 11.08 مليار للجلسة الكاملة خلال آخر 20 يوم تداول.
وكان الفيدرالي الأميركي قد أوضح في بيان أمس الأربعاء، أن معدلات التضخم الحالية لا تزال بعيدة عن المستويات المستهدفة عند 2 بالمئة، وأشار إلى "عدم إحراز المزيد من التقدم" في محاولاته لكبح التضخم.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إن التضخم قد تراجع خلال العام الماضي، إلا أنه لا يزال عند مستويات مرتفعة.
كما أوضح أن سوق العمل في الولايات المتحدة لا يزال قويا "وهذا أمر جيد"، بحسب تعبيره، رغم إشارته إلى تضرر الأسر والشركات من معدلات الفائدة المرتفعة.
وأضاف باول أن خفض التضخم قد "توقف عن التقدم" خلال الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن إحراز المزيد من التقدم بشأن كبح التضخم المرتفع "ليس بالأمر المؤكد".
وقال: "نحن ملتزمون بخفض معدلات التضخم إلى مستوى 2 بالمئة، ولا نتوقع أن يكون من المناسب خفض الفائدة حتى يكون لدينا ثقة أكبر بتراجع التضخم نحو النسبة المستهدفة".
وتسارع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة خلال شهر مارس الماضي، بأكثر من التوقعات، وسط ارتفاع تكاليف البنزين والمعيشة، مما يلقي بمزيد من الشك حول ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في يونيو. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 3.5 بالمئة في مارس، من 3.2 بالمئة في فبراير.