مخاوف التضخم و شركات صناعة السيارات تثقل كاهل الأسهم الأوروبية

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء متأثرة بموجة بيع في أسهم شركات صناعة السيارات بعد أنباء عن رسوم جمركية صينية محتملة على السيارات المستوردة فضلا عن بيانات التضخم البريطانية التي جاءت أقوى من المتوقع وألقت بظلالها على معنويات المستثمرين.
وهبط مؤشر شركات صناعة السيارات الأوروبية 1.9 بالمئة لأدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر مع تراجع سهم مرسيدس بنز وبي.إم.دبليو وفولكسفاغن، بنسب تراوحت بين 1.1 بالمئة و2.3 بالمئة.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة، وقاد المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني الخسائر في المنطقة بعد بيانات أظهرت انخفاض التضخم في بريطانيا بوتيرة أقل من المتوقع إلى 2.3 بالمئة في أبريل، مما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم على قيام بنك إنجلترا بخفض الفائدة الشهر المقبل.
وقفز سهم ماركس اند سبنسر بنحو تسعة بالمئة بعد أن أعلنت شركة التجزئة البريطانية ارتفاع أرباحها السنوية 58 بالمئة، بعدما قادت استراتيجيتها لإعادة هيكلة الأعمال لنمو قوي في المبيعات في قطاعي الأغذية والملابس.
وينتظر المستثمرون محضر اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإضافة إلى نتائج أرباح شركة نيفيديا الربع سنوية في وقت لاحق من اليوم لقياس ما إذا كان الارتفاع الأخير في الأسواق يمكن أن يستمر.
قال يواكيم ناجل رئيس البنك المركزي الأوروبي في مقابلة صحفية نشرت يوم الثلاثاء إنه لا ينبغي للبنك المركزي الأوروبي بالضرورة أن يتبع خفض أسعار الفائدة في يونيو بخطوة أخرى في الشهر التالي، حتى لو كان التضخم في طريقه إلى الهدف.
وقفز سهم الشركة البريطانية ماركس اند سبنسر ما يقرب من 9% بعد أن أعلنت شركة التجزئة البريطانية عن زيادة بنسبة 58% في أرباحها السنوية حيث حققت استراتيجيتها لإعادة تشكيل الأعمال نموًا قويًا في المبيعات في قسمي الأغذية والملابس.
وكانت الأسهم الأوروبية قد سجلت انخفاضاً، أمس الثلاثاء، مقتفية أثر نظيرتها الآسيوية، بعدما خفف مسؤولون بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من حماس المستثمرين بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة في ظل دعوتهم إلى الحذر إزاء السياسة النقدية
حيث سيركز المستثمرون على محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية بالمركزي الأميركي ونتائج أعمال إنفيديا الأربعاء لمعرفة ما إن كان الزخم الذي شهدته الفترة الماضية، ودفع الأسهم الأميركية والأوروبية للصعود، سيستمر.
وتأثرت معنويات السوق بعدما لم يبد مسؤولون بالمركزي الأميركي، ومنهم نائب رئيس البنك فيليب جيفرسون، استعدادا للقول إن التضخم يتجه للانخفاض صوب الهدف الذي حدده البنك وهو اثنين بالمئة، فيما دعا عدد منهم أمس الاثنين إلى مواصلة الحذر في السياسة النقدية.