النفط يحافظ على قوته بفضل تطمينات أوبك+ لكنه يتجه لتكبد ثالث خسارة أسبوعية
النفط يحافظ على قوته بفضل تطمينات أوبك+ لكنه يتجه لتكبد ثالث خسارة أسبوعية
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة السابع من يونيو حزيران -لكنها تتجه نحو الخسائر الأسبوعية الثالثة على التوالي- بعدما طمئنت السعودية وروسيا (العضوين في أوبك+) الأسواق وسط تأكيدات على الاستعداد لوقف زيادة الإنتاج أو إلغائها.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا بما يعادل 0.2 بالمئة إلى 80.01 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا أو 0.2 بالمئة إلى 75.71 دولار.
وتمكنت أسعار النفط من استعادة بعض الأرض خلال الأيام القليلة الماضية، مستفيدة من بعض التطمينات من أوبك + بشأن قرارها الأخير بشأن العرض.
ومن المتوقع أن تحوم أسعار النفط حول مستوى 76 إلى 80 دولارًا، حيث تحاول المعنويات الاستقرار في انتظار الإشارات للخطوة التالية.
وارتفعت الأسعار يوم الخميس عندما حاولت السعودية وروسيا طمأنة الأسواق بشأن اتفاقات الإمدادات. لكنها مستعدة للأسبوع الثالث على التوالي من الانخفاضات بعد أن رأى المحللون أن اجتماع أوبك + يوم الأحد يشير إلى ارتفاع العرض، وهو أمر هبوطي بالنسبة للأسعار.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، على تمديد معظم تخفيضات الإنتاج حتى عام 2025، لكنها تركت مجالاً لإلغاء التخفيضات الطوعية من ثمانية أعضاء تدريجيا.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الخميس إن أوبك+ يمكنها إيقاف أو إلغاء الزيادات الطوعية في الإنتاج إذا قررت أن السوق ليست قوية بما فيه الكفاية.
بدوره قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الخميس، إن انخفاض أسعار النفط بعد الاجتماع الذي عقدته مجموعة أوبك+ مطلع الأسبوع كان بسبب "عوامل المضاربة" والتفسيرات الخاطئة للاتفاق الذي تم التوصل إليه.
ويتوقع نوفاك أن تتراوح أسعار النفط بين 80 و85 دولارا للبرميل بحلول نهاية العام.
وقال نوفاك أيضا إن التزام روسيا باتفاق إنتاج النفط في إطار أوبك+ كان مئة بالمئة تقريبا في مايو، مضيفاً أن روسيا ستخفض إنتاجها إلى تسعة ملايين برميل يوميا بحلول نهاية يونيو.
وقال وزراء في مجموعة "أوبك+"، الخميس، إن المجموعة قد تعدل أحدث اتفاق لها بشأن إنتاج النفط، والذي يدعو إلى التراجع عن بعض تخفيضات الإنتاج في وقت لاحق هذا العام، إذا لزم الأمر لدعم السوق بعد تراجع أسعار النفط في أعقاب الإعلان عن الاتفاق.
وأشاد وزراء ومسؤولون كبار من مجموعة أوبك+، التي تضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ بالاتفاق وقالوا إن توقعات الطلب على النفط إيجابية.
من ناحية أخرى مضى البنك المركزي الأوروبي قدماً في أول خفض لأسعار الفائدة منذ عام 2019 يوم الخميس، مما عزز توقعات المحللين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيتبع الدعوى. انخفاض أسعار الفائدة يعزز الطلب على النفط.
ومن الممكن أن تلقي بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية لشهر مايو، والتي من المقرر صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة، المزيد من الضوء على توقيت تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
أظهرت بيانات رسمية من الجمارك اليوم الجمعة أن الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، استوردت 46.97 مليون طن متري من النفط الخام في مايو.